ابتكر جنود الاحتلال في مدينة الخليل اسلوبا جديدا لمعاقبة المواطنين عبر استخدام القرعة لاختيار اسلوب التعذيب.

ويقوم جنود ما يسمى حرس الحدود، بإجبار المعتقلين أو الذين يوقفهم الجيش للتحقيق معهم، على المشاركة في قرعة لاختيار أحد الأعضاء الثلاثة وهي اليد، الرجل والأنف، ليكسرها الجنود.

وروى طالب فلسطيني في كلية الشريعة الإسلامية في مدينة الخليل " أنه عندما كان في طريقه إلى الجامعة أوقفه أربعة جنود واعتقلوه مع أربعة شبان آخرين حيث اقتيد جميعهم إلى الحي الاستيطاني في مدينة الخليل.

وأضاف الشاب أنه عند وصولهم إلى المكان أحضر الجنود ورقة وقصوها إلى أجزاء صغيرة وأبلغوا المعتقلين بأنهم سيشاركون في قرعة لاختيار أي عضو من الأعضاء الثلاثة المذكورة سيتم كسره. وقال الشاب مستدركاً أن الجنود أعطوا المعتقلين حق الاختيار دون اجراء قرعة، وقال: "لقد اخترت أنفي لأن ذلك سيشل حركتي في حياتي اليومية بشكل أقل من كسر ساق أو ذراع". واضاف ،ان الجنود قاموا بكسر أنفه بأخمص البندقية الأمر الذي اضطره إلى إجراء عملية جراحية في مستشفى الخليل من أجل جبر العظمة المكسورة. وقال الشاب إن الأربعة الآخرين اختاروا كسر أنفهم أيضًا.

إلى ذلك، روى مواطن آخر أن جنوداً من حرس الحدود أوقفوه عندما كان يقود سيارته في البلدة القديمة في مدينة الخليل وسألوه ما اذا كان يفضل أن يكسروا سيارته أم يده فأجابهم بأنه يفضل كسر اليد ظناً منه في نفس اللحظة أنهم سيتنازلون عندما يسمعون هذه الإجابة لأن كسر السيارة أبسط من كسر اليد غير أنهم استمروا في اللعبة وكسروا يده.

وأفادت مصادر في الخليل أنه بدأ العمل بأسلوب "القرعة" قبل شهر ولذلك فهم يقدرون بأن وحدة جديدة من جنود الاحتلال قد قدمت إلى المدينة. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية وإدارة مستشفى "عليا" في المدينة وصحافيون محليون صحة وقوع هذه الحوادث ووصفوها بأنها ظاهرة جديدة.