قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حصارها لبيت حانون لليوم الثامن عشر على التوالي
بقلم: مفتاح
2004/7/16

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1266


غزة - وفا- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم الثامن عشر على التوالي، حصارها المشدّد والخانق على بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، ومواصلة حملات التمشيط والمداهمة، واحتلال العديد من المباني وخاصّة المرتفعة منها، واستخدامها قواعد عسكرية ومراكز للمراقبة، وقنص كل من يتحرّك في البلدة.

وأدى عزل البلدة عن العالم، واستمرار الحصار المشدّد وحظر التجول، وقطعها بالحواجز وبالسواتر الترابية، لمنع وصول المركبات والمواطنين من سائر أنحاء القطاع إليها، إلى نقصٍ شديدٍ في المواد الغذائيّة وحليب الأطفال والدواء، إضافة إلى تدمير مراكز الخدمات وتخريب البنى التحتية من شبكات الماء والكهرباء والطرق، وتحويل العديد من المباني إلى أنقاض.

ودفع تدهور الوضع في البلدة بمفوض عام "وكالة الغوث الدولية"، بيتر هانسن، إلى القدوم للبلدة لكسر الحصار ضمن قافلة مساعدات إنسانية، فأطلق جنود الاحتلال النار عليه ومن معه، واستمر إطلاق النار عليه بعد أن احتمى في منزل أكثر من نصف ساعة، حتى تدخّل بعض مسؤولي الوكالة للتنسيق مع القيادة العسكرية الإسرائيلية لوقف النار، وتمكينه من العودة.

يشار إلى أن حادثة إطلاق النار على مفوض عام "الأونروا" لم تكن هي الحادثة الأولى، بل تكرّرت مع فريق آخر من الوكالة، ومع فريق طبّي آخر من "الصليب الأحمر الدولي".

وكان التلفزيون الإسرائيلي الرسمي"القناة الأولى" وفي نشرته الإخبارية اليوم، كشف عن خلاف نشب وراء الكواليس بين وزير جيش الاحتلال شاؤول موفاز وبين قادة جيشه، وعلى رأسهم قائد هيئة الأركان الجنرال موشيه يعلون، حول بقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت حانون. . وقال مراسل التلفزيون للشؤون العسكرية: إنّه فيما يرى موفاز أنّ على جيش الاحتلال البقاء في بيت حانون، يرى قادة الجيش إنه يتوجّب الانسحاب منها.

وزعم موفاز لدعم رأيه أنّ بقاء جيش الاحتلال في بيت حانون سيؤدّي إلى تشديد الخناق على نشطاء المقاومة الفلسطينية، بينما يرى قادة الجيش بوجوب الانسحاب من بيت حانون، للتخفيف عن أهالي البلدة وإعادة الحياة فيها إلى مسارها الطبيعي، في محاولة لتجميل صورة جيش الاحتلال في نظر الرأي العام، لكن الأمر الثابت في مقولة جيش الاحتلال، هو اعترافه بأنّ ممارساته الإرهابية في بيت حانون وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، تجعل حياة الفلسطينيين جحيماً لا يطاق.

http://www.miftah.org