اعلان حالة الطوارىء في غزة بعد خطف قائد الشرطة واربعة فرنسيين لساعات
بقلم: مفتاح
2004/7/17

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1270


غزة (اف ب) ذكر مسؤولون فلسطينيون ان حالة الطوارىء اعلنت ليل الجمعة السبت في قطاع غزة حيث وضعت قوات الامن الفلسطينية في حالة تأهب ونشرت حول عدد من المباني العامة بعد سلسلة من عمليات الخطف وقعت في هذه المنطقة بفارق ساعات.

وتعبيرا عن احتجاجهما على "تردي الوضع الامني" في الاراضي الفلسطينية قدم رئيسا جهازي الامن الوقائي والمخابرات العامة الفلسطينيين استقالتهما الى الرئيس ياسر عرفات.

وقالت المصادر الفلسطينية ان تعزيزات من الشرطة انتشرت خصوصا حول المؤسسات العامة والوزارات والتلفزيون ووكالة الانباء الفلسطينية (وفا) بعد خطف اربعة فرنسيين هم رجلان وامرأتان وقائد الشرطة الفلسطينية اللواء غازي الجبالي. وقد افرج الخاطفون عنهم جميعا.

كما خطف رئيس الجانب الفلسطيني في لجنة الارتباط العسكرية المشتركة العميد خالد ابو العلا ولم يتم الافراج عنه حتى الآن.

واكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ليل الجمعة السبت الافراج عن الفرنسيين الذي تم على مرحلتين. فقد افرج الخاطفون اولا عن الامرأتين ثم عن الرجلين. وكان الفرنسيون الاربعة خطفوا في خان يونس جنوب قطاع غزة.

واكد احد الفرنسيين الذين خطفوا كشف عن اسمه الاول بيرتران "نحن احرار وغادرنا الفندق الذي احتجزنا فيه".

وعبرت وزارة الخارجية في بيانها عن شكرها "لكل الذين ساهموا في التوصل الى هذه النهاية السعيدة".

وقال بيرتران ان عدد الفرنسيين الذين خطفوا هو اربعة وليس خمسة كما ذكرت اجهزة الامن الفلسطينية اولا موضحا انه كان في مجموعة تقوم بزيارة الى مخيم خان يونس بمناسبة توأمة مع مدينة ايفري في ضواحي باريس.

واكدت الفرنسية مارتين بوفار التي كان بين الذين خطفوا وتعمل في مجموعة "ايفري-فلسطين" لشبكة التلفزيون الفرنسية "ال سي اي" انها احتجزت "ساعة او ساعة ونصف من قبل رجال ملثمين لم يسببوا لنا اي اذى". واضافت "نحن في حالة صحية جيدة".

وكان بيان اول من وزارة الخارجية الفرنسية افاد ان الفرنسيين الذين خطفوا يزورون غزة "في اطار تعاون تقوم به منظمتان احداهما +ايفري-فلسطين+ والثانية لعمال الكهرباء".

وقال مسؤولون فلسطينيون ان الخاطفين هم عناصر تم تسريحهم مؤخرا من عدد من الاجهزة الامنية التي كانوا يعملون فيها ويطالبون بعودتهم الى وظائفهم.

من جهته اكد العميد خالد ابو العلا احد مسؤولي الارتباط مع الجانب الاسرائيلي في اتصال هاتفي مع فرانس برس من مكان احتجازه ان الذين يحتجزونه "طلبوا مني الحصول على حقوقهم من قبل السلطة الفلسطينية خصوصا ان بعضهم فصل من عمله في السابق".

وكان قائد الشرطة الفلسطينية غازي الجبالي خطف في وقت سابق واحتجز اربع ساعات من قبل مجموعة فلسطينية تتهمه "بالفساد" حسبما ذكرت مصادر امنية فلسطينية مسؤولة.

وقد افرج عن اللواء الجبالي بعد مفاوضات جرت بين عناصر في كتائب شهداء جنين احتجزوه في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة ومسؤولين فلسطينيين.

وقال مسؤولون فلسطينيون انه تم اطلاق سراح الجبالي "بناء على اتفاق" مع قادة "لجان المقاومة الشعبية" التي قامت مجموعة تابعة لها بخطفه.

وتعبيرا عن احتجاجهما على "تردي الوضع الامني في الاراضي الفلسطينية" قدم رئيسا جهازي الامن الوقائي والمخابرات العامة الفلسطينيين استقالتهما الى الرئيس ياسر عرفات.

وقال مصدر فلسطيني ان اللواء امين الهندي مدير المخابرات العامة والعميد رشيد ابو شباك مدير جهاز الوقائي الفلسطيني "قدما استقالتيهما الى الرئيس ياسر عرفات احتجاجا على تردي الوضع الامني في الاراضي الفلسطينية" خصوصا بعد حوادث الخطف تلك.

ولم يوضح المصدر ما اذا الرئيس عرفات قد قبل استقالتهما كما لم يصدر اي بيان رسمي من مكتب اي من المسؤولين في هذا الشأن.

وتأتي هذه الحوادث بعد ايام من انتقادات حادة جدا وجهها المبعوث الخاص للامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية تيري رود-لارسن لياسر عرفات. واكد رود-لارسن امام مجلس الامن الدولي ان الوضع في الاراضي الفلسطينية "تعمه الفوضى تدريجيا" واتهم عرفات بانه "لا يملك الارادة السياسية" لاصلاح الحكومة.

واثارت هذه التصريحات غضب الفلسطينيين الذين اعلنوا رود-لارسن شخصية غير مرغوب فيها في الاراضي المحتلة في ازمة لا سابق لها مع الامم المتحدة.

http://www.miftah.org