رام الله- نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" جلسة خاصة عبر الفيديو كونفرنس من مقرها في رام الله مع غزة، بعنوان "رؤية الشباب في التغيير"، وتأتي الجلسة ضمن مشروع "تنمية المجتمعات المحلية في الأراضي الفلسطينية" والذي تنفذه مفتاح مع مؤسسة اوكسفام، والرؤيا الفلسطينية، ومركز الدراسات النسوية ومركز أنصار، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي.

وتهدف الجلسة التي شارك فيها عدد من الناشطين والناشطات الشباب من الضفة وغزة، إلى البناء على القضايا التي احتواها الدليل الإرشادي حول حقوق المواطنين الذي أصدرته مؤسسة مفتاح الشهر الماضي، والذي يرتكز إلى تطوير مساعي الشباب في الحراك والتغيير على المستوى السياسي، الاجتماعي و الاقتصادي.

وقالت د.ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمفتاح: "إن هذه الجلسة تأتي انطلاقاً من سعي المؤسسة لتفعيل دور القيادات الشابة وتعزيز التواصل والحوار ما بين فئة الشباب الفلسطيني ودعم تقارب وجهات النظر فيما بينهم وتوحيد جهودهم".

وتخلل الجلسة نقاش مطول طرح الشباب المشاركون فيه عدداً من التساؤلات حول دورهم ومسؤولياتهم في الحراك السياسي الجاري، ودعوا الأحزاب للإيمان بالقدرات والطاقات الشبابية، وطالبوا بتوفير الدعم الكافي لهم من المسؤولين وصناع القرار، كما ناقشوا المصالحة الوطنية ودور الشباب في الحفاظ عليها وتعزيزها، ودورهم في الحراك الشعبي وأيضا في استحقاق أيلول، والدور المتوقع للمجتمع المدني في تعزيز مشاركة الشباب في العمل السياسي، وأكدوا في الختام على ضرورة العمل بشكل تكاملي بين الشباب في غزة والضفة مع القيادات السياسية من أجل تحقيق المصلحة المشتركة والهدف المراد.

ويهدف مشروع "تنمية المجتمعات المحلية في الأراضي الفلسطينية" إلى تسليط الضوء على الظروف المعيشية التي يعاني منها المواطنون في المناطق المهمشة في الأراضي الفلسطينية من ممارسات الاحتلال التعسفية المستمرة، والتي تنال من المصادر البشرية والطبيعية في ظل تضاؤل الجهود الدولية في توفير حماية قانونية للمواطنين الفلسطينيين في تلك المناطق كقرى الأغوار والقرى الحدودية