مواقع التواصل الاجتماعي.. دور فاعل في دعم استحقاق أيلول.
بقلم: يزن طه- وفا
2011/9/10

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=12992

رام الله- تعج مواقع شبكات التواصل الاجتماعي بعديد الصفحات الداعمة والمؤيدة لتوجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة هذا الشهر للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وتلعب المواقع الاجتماعية دورا كبيرا في نشر آخر الأخبار فيما يتعلق بهذا الشأن، وتبادل الأسئلة والمعلومات، وأحيانا في تنظيم الفعاليات والدعوة إليها.

وسواء كانت التسمية 'فلسطين تستحق' أو 'أيلول حق واستحقاق' أو 'فلسطين دولة 194' أو غيرها، فكلها تصب في مصلحة واحدة وتهدف لتحقيق الهدف ذاته، وهو التعريف والتأكيد على أهمية الخطوة الفلسطينية المقبلة في التوجه إلى الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي يؤكده القائمون على تلك الصفحات.

ويتشارك هؤلاء في الرأي القائل إن المواقع الاجتماعية 'فيسبوك' و'تويتر' ويوتيوب' وغيرها، صارت وسائل إعلامية هامة ومعتمدة من قبل الكثيرين للوصول إلى المعلومة، نظرا لسهولة استخدامها وانتشارها الواسع، ولقدرتها على التفاعل عبر هذه المواقع، فالزائر لها لا يقتصر دوره على استقبال الرسائل المنشورة عبرها فقط، بل يتعداه للمشاركة في صنع هذه الرسائل، إضافة إلى أن النشر في وسائل الإعلام التقليدية يحتاج إلى وقت أطول لحصول التأثير ولوصول المعلومة إلى القراء أو المتابعين.

وقال رئيس اللجنة الإعلامية في مفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لحركة فتح منير الجاغوب، إن صفحة 'أيلول حق واستحقاق' التابعة للمفوضية شهدت خلال 31 يوما زيارة مليون ومئتي ألف زائر، مؤكدا أن هذه الصفحة وغيرها من الصفحات تلعب دورا بحدود 30% من الحراك الشعبي والرسمي العام لدعم استحقاق أيلول.

ويوافق المنسق الإعلامي للحملة الوطنية 'فلسطين الدولة 194' حسان بلعاوي، على ما يقوله الجاغوب من حيث إن لهذه المواقع جمهورا واسعا، وربما لا يرتاد وسائل الإعلام التقليدية. وقال: إنها مواقع تمتاز بوجود مساحة للتعبير وللتفاعل مع ما ينشر عبرها، وهو الأمر الذي يؤكده حجم الإقبال على قراءة واستعراض ما ينشر عبر هذه الصفحات.

وتركز هذه الصفحات على توضيح وجهة النظر القانونية من التوجه إلى الأمم المتحدة، والمخاطر التي قد تترتب عليه، وتتيح للزوار طرح الاستفسارات والإجابة عليها، والمشاركة في قضايا للنقاش يثيرها القائمون على الصفحات أو حتى الزوار والمشاركون فيها.

وفي صفحة 'فلسطين الدولة 194' يجد الزائر إجابات على أسئلة مثارة حول التوجه للأمم المتحدة يجيب عليها خبراء في القانون الدولي، وتتناول المبادرة بحد ذاتها، ووضع الدولة الفلسطينية وفق القانون الدولي، والإجراءات المتبعة في قبول الدول في هيئة الأمم المتحدة، والآثار المحتملة لهذه الخطوة.

ولا ينكر بلعاوي أن تعدد الصفحات عبر المواقع الاجتماعية ربما يكون له تأثير سلبي، لكنه يؤكد أن النواحي الإيجابية أكبر، كون التعدد يخرج القضية من المركزية أو الاقتصار على طرف واحد، وهذا يعطي الفكرة قابلية للانتشار والتوسع بشكل كبير. وعن التنسيق بين القائمين على الصفحات، قال بلعاوي: 'نحن في حملة 'فلسطين دولة 194' نتلقى اتصالات من حملات أخرى، صحيح أن لكل جهة شعاراتها الخاصة، ولكنها جميعها تصب في اتجاه واحد'، مؤكدا وجود تبادل للمعلومات والأفكار والفعاليات والأخبار عبر الصفحات المختلفة.

من جهته، أكد أحد المشرفين على صفحة 'فلسطين تستحق– المقعد الطائر' عبد الرحمن الخطيب، التنسيق والتكامل مع الصفحات والحملات الأخرى، وأشار إلى أن بعض تلك الصفحات توجهت للخارج لحشد الدعم، بينما تعمل صفحات أخرى لحشد الدعم في الداخل، وهناك الصفحة الرسمية لهذا التوجه، وكلها تعمل بالمشاركة والتواصل والتنسيق الدائم.

وحول متابعة مضامين ما ينشر على هذه الصفحات، قال الخطيب: إن هناك فرقا تعمل بشكل مستمر وتتابع ما ينشر على الصفحة، وتحاول الإجابة على استفسارات الزوار بشكل فوري وسريع وتوضيح بعض النقاط حول استحقاق أيلول.

http://www.miftah.org