ناشط بريطاني: الاجتياحات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية جريمة حرب
بقلم: مفتاح
2004/7/23

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1307


لندن - وفا- أكّد الناشط البريطاني، جريج دوبكرين، أنّ عمليات الاجتياح الإسرائيلية التي وقعت في أيار الماضي ضد الفلسطينيين، كانت الأكثر شراسة وعنفاً منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية.

وأضاف دوبكرين أنّ هذه العمليات هي جريمة حرب راقبها العالم برعب، لكنها ليست عملية معزولة، فهي جزء من هجوم منظم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، متوقّعاً استمرار عمليات الهدم لتتمكن إسرائيل من خلق منطقة مكشوفة تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم أنّ ذلك سيوقع المزيد من الضحايا ويشرد الآلاف. وأوضح دوبكرين، الذي يقوم بتنسيق التعاون بين اتحاد اللجان الصحيّة في مدينة ليفربول البريطانية، ومركز راشيل كوري للأطفال والشباب في غزة، لرفع مستوى الدعم الصحّي للمركز وللفلسطينيين بشكل عام، أنّ المستوى غير المسبوق من العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني، بإيقاع أقصى أنواع الأذى التي يصعب احتمالها لدفعه للاستسلام.

ودعا الناشط البريطاني في اجتماعٍ عام عقدته الحملة للتضامن مع الفلسطينيين، مساء أمس، في مدينة مانشستر البريطانية، المجتمعين إلى تصعيد نشاطهم وتكثيفه في محاولة للوصول إلى دائرة صانعي القرار، الذين لا زالوا خاضعين للتأثير الإسرائيلي، بينما تتولّى أجهزة الإعلام التعتيم على الحقائق، لكى لايحصل الفلسطينيون على الدعم الذي يستحقونه من الأوساط الشعبية، مؤكّداً أنّ استمرارهم في مثل هذا النشاط لابدّ أن يحدث التأثير المطلوب.

وتحدّث جريج خلال الاجتماع عن عمليات التدمير الإسرائيلية المتعمّدة التي تعرّضت لها مدينة رفح الفلسطينية، وعرض فيلماً وثائقياً عن الآثار المأساوية لعمليات الاجتياح الإسرائيلية، سواء ما يتعلق منها بالخسائر البشرية أو بالتدمير المستمر للبيوت وللبنية التحتية، والنتائج السلبية على الحياة اليوميّة للفلسطينيين.

http://www.miftah.org