ومضة: أهلا إيلان هاليفي
بقلم: د. صبري صيدم
2011/11/2

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13159

بقلم بعد أيام قليلة من خروج ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة باختراع هجومي غريب اتهم فيه الخطاب الفلسطيني بمعاداة السامية، قامت حركة فتح في دورة مجلسها الثوري الأخيرة التي حملت اسم ربيع فلسطين والشهيدة جميلة صيدم، بإضافة العضو اليهودي الثاني إلى مجلسها في خطوة منفصلة تماما عن مدرسة التفكير الإسرائيلي المأزوم.

ورغم تباعد الخطوتين وعدم ارتباطهما بالمطلق ببعضهما، إلا أن الإضافة حملت معاني كثيرة منها، أن المسيرة النضالية الفلسطينية احتضنت الجميع بغض النظر عن جنسهم وجنسيتهم ودينهم وعرقهم، طالما أن الالتزام بفلسطين قائم على الإيمان بمسيرة التحرير والعودة.

فضمت مدارس النضال مشارب مختلفة وديانات ومللا وجنسيات متنوعة لأناس جمعهم ولعهم بالكفاح الفلسطيني العادل وأحقية الشعب الفلسطيني بالخلاص من محتليه. وبغض النظر عن هذه المفارقة فإن انضمام مناضل بحجم ايلان هاليفي إلى صفوف إطار قيادي في حركة فتح إنما يأتي إخلاصا لمسيرة مناضل خدم الحركة في أصعب أيامها في كل المواقع وصولا إلى تمثيله لفتح في الاشتراكية الدولية وعضويته في المجلس الوطني.

هاليفي الذي منعته إسرائيل من دخول أراضيها ونكلت به ليس الوحيد في قائمة الاستحقاق وإنما واحد من رموز العمل المخلص الهادئ.

وفي استذكاري لأحد المواقف المشرفة التي جمعتني بايلان يحضرني لقاؤنا بوزيرة التنمية الاجتماعية الألمانية على هامش مؤتمر الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني عام ٢٠٠٨، عندما قالت له الوزيرة مازحة بأنه الألماني الوحيد في الوفد الفلسطيني، فرد عليها قائلا: بأنه ومع اعتزازه بهذه الشهادة لن يقبل إلا أن يكون فلسطينيا.

فأهلا بايلان هاليفي صاحب الصوت الرخيم الذي يعلو على صوت الاحتلال ومعاداة السامية وسخافات الذرائع الإسرائيلية التي لا تنتهي.

http://www.miftah.org