رام الله- عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، أمس الأول ورشة تقييم خاصة بمشروع الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي في المجالس المحلية للعام 2011، في فندق بيوتي إن، في رام الله. وذلك متابعةً لجهود وبرامج "مفتاح" في مجال تعميق التأثير في السياسات المتعلقة بالمساواة على أساس النوع الاجتماعي، وضمن مشروعها "الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي في المجالس المحلية" والذي يتم تنفيذه بالتعاون وبدعم من مؤسسة هنرش بل الألمانية Heinrich Böll Stiftung.

وقالت د.ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمؤسسة "مفتاح": "إن هذا المشروع يهدف إلى دعم المجالس المحلية وتعزيز قدراتها من أجل تخطيط السياسة المحلية على أساس قاعدة العدالة الاجتماعية، وذلك عن طريق توضيح وترسيخ المفاهيم المتعلقة بالنوع الاجتماعي ودمجها بشكل فعّال في سياسات المجلس البلدي، وتعزيز الشراكة المجتمعية بهدف تطوير وتنمية المجتمعات المحلية".

وتأتي هذه الورشة في ختام المرحلة الحالية من المشروع انسجاماً مع سياسة مفتاح بتعزيز الحوار والنهج التشاوري، حيث قُيم خلالها المشروع على مستوى الهيئات الأربعة المحلية الشريكة وهي: بيرزيت، وحلحول، وعنبتا، وبني زيد الغربية، وبمشاركة مؤسسة هنيرش بل ووزارة الحكم المحلي، وممثلين عن برنامج دعم الحكم المحليUNDP ، وبرنامج تطوير الحكم المحلي والمجتمع المدنيGIZ ، والجهاز المركزي للإحصاء.

وتخلل الورشة عرضاً للخطة الإستراتيجية التنموية من منظور النوع الاجتماعي لبلدية بني ويد الغربية، والتي طُورت خلال المرحلة الحالية من المشروع، كنموذجاً للتخطيط على أساس جندري، وتخلل الورشة أيضاً تغذية راجعة ورؤية البلديات المستقبلية للمشروع.

وفي ختام الورشة خرج المشاركين بتوصيات تركزت على 3 مستويات: أولاً السياساتي، وكيفية التأثير سياسياً على وزارة الحكم المحلي، وثانياً التأثير على مستوى الثقافة المجتمعية بتعزيز مفهوم المواطنة وانعكاساته على العملية التنموية، ومن ثم توسيع دائرة التشبيك ما بين الهيئات المحلية والمؤسسات الرسمية والدولية الداعمة، كما طالب المشاركون بوجود رقابة جندرية، وغيرها من التوصيات الهامة في هذا السياق.