أريحا- نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح اليوم في أريحا نشاطاً ختامياً تقييمياً جمع خمس مناطق مستفيدة من مشروع"تقوية النساء الريفيات من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل"، من قرى شمال غرب القدس (الجيب، وقلنديا البلد، والنبي صموئيل وقرية فصايل والزبيدات من منطقة الأغوار)، وذلك في إطار سعي "مفتاح" لتفعيل دور المرأة وتمكينها في المجالات المختلفة ضمن المشروع، والممول من صندوق الأوبك للتنمية الدولية (OFID) وبالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، حيث شارك في هذا النشاط 32 مشارك ومشاركة من النساء المستفيدات من المشروع.

وقالت د.ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمؤسسة "مفتاح": "إن المؤسسة نفذت المرحلة الثانية من مشروع تقوية النساء الريفيات من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل، والذي جاء ضمن برنامج تقوية ودعم القيادات النسوية الفلسطينية، وذلك في إطار سعيها لتفعيل دور المرأة وتمكينها في المجالات المختلفة، وبهدف تمكين المرأة الفلسطينية في المناطق الريفية، وتعزيز مشاركتها في عملية التنمية".

وتأتي هذه الزيارات بهدف التشبيك بين المجموعات المستفيدة من المشروع في مرحلته الختامية، ومن أجل تقييم المشاريع الممنوحة بحضور المرشدين للمشاريع الذين واكبوا على مدار العام السابق العمل مع النساء في الميدان من خلال دورات وورشات تعليمية وإرشادية، حيث تم الأخذ باقتراحات وتوصيات المشاركين والمشاركات، ونوقشت سبل تطوير هذه المشاريع في المستقبل، وذلك بحضور عمر صوافطة الممثل عن مديرية الزراعة في أريحا، من أجل ضمان متابعة المديرية للمشاريع في منطقة الأغوار.

وتأتي هذه الزيارة كنشاط ختامي في المشروع، من أجل تقييم وتبادل المعرفة وفرصة لتبادل الخبرات بين النساء من خلال التعريف على مشاريعهن ونجاحاتهن وإخفاقاتهن على صعيد المشروعات الممنوحة، لمناقشتها والاستفادة منها وتبادل الأرآء حول كيفية إدارتها والنهوض بها، بالإضافة إلى مناقشة بعض التحديات التي واجهت النساء في العمل وخاصة على الصعيد الاجتماعي ، حيث تسعى المؤسسة من خلال هذه المشاريع إلى تعزيز قدرات النساء الداخلية، وإشراكهم في عملية التنمية لتحسين مستواهن المعيشي ومساعدتهن على امتلاك مصادرهن الخاصة، وتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي لأسرهن.

وكانت المؤسسة قد نفذت المرحلة الأولى من المشروع خلال عام 2008 وذلك بدعم إنشاء خمسة مشاريع صغيرة مدرة للدخل، وهي (تربية النحل وبيت بلاستيكي) في خمس قرى في محافظة رام الله والبيرة، واستفاد منها 35 من النساء الفقيرات، واعتمدت بالأساس على التعاون والعمل الجماعي ما بين النساء المستفيدات.