رام الله- نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، جلسة نقاش خاصة اليوم في مقر المؤسسة في رام الله، حيث استضافت "مفتاح"، الدكتور نادر سعيد، مدير مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) لعرض ومناقشة نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه المركز مؤخراً "استطلاع الرأي بين الشباب الفلسطيني حول الحراك الشبابي، التوجه السياسي، الوضع الداخلي، الانتخابات، المفاوضات، الربيع العربي، الاحتياجات والأولويات"، وتأتي حلقة النقاش هذه ضمن برنامج تقوية ودعم القيادات الشابة الذي أطلقته مفتاح منذ العام 2003.

ورحبت د.ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمؤسسة مفتاح، بالحضور وأشارت إلى أهمية مثل هذه الاستطلاعات خاصة في ظل التطورات المتسارعة في المشهد السياسي والاجتماعي العربي والفلسطيني، ومواكبة الحراك الشبابي والمتغيرات في الوضع الداخلي، وبينت سعي "مفتاح" في تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة والمثمرة في المساهمة في عملية التغيير والتطوير في فلسطين على المستويين السياسي والاجتماعي، من خلال برنامج تقوية ودعم القيادات الشابة الذي تنفذه.

وعرض د.نادر سعيد مدير مركز أوراد، نتائج الاستطلاع الذي أجري بين 15-17 كانون ثاني 2011، واستهدف الاستطلاع 1200 شاب فلسطيني/ة في الضفة الغربية وقطاع غزة من الفئة العمرية 18-30 عاما، وأوضح د.سعيد أهم ما ورد من نتائج الاستطلاع، حيث عبر الشباب بغالبية قدرها (52%) عن تأييدهم لحل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967، في حين يعتقد 54% من الشباب بان المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الخاطئ. وفي نفس الوقت، فإن 72% من الشباب صرحوا بأنهم مستعدون للمشاركة في تظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

59% من الشباب يلومون حركتي فتح وحماس بالتساوي على الانقسام، و32% من الشباب يؤيدون تعيين سلام فياض رئيسا للوزراء و22% يؤيدون تعيين إسماعيل هنية، كما أن نصف الشباب يؤيدون الوسائل السلمية كأفضل خيار لإنهاء الاحتلال، فيما شارك20% من الشباب في نشاطات الحراك الشبابي، و87% لديهم الثقة بقدرات الشباب الفلسطيني لقيادة الدولة في المستقبل المنظور، فيما أن 57% من الشباب لا يثقون بقدراتهم الشخصية على التأثير. وأوضح توقعات أوراد للانتخابات (بتصويت الشباب): (45%) لفتح و(30%) لحماس و(13%) للمبادرة والطريق الثالث مجتمعين، و6% للجبهة الشعبية.

وتطرق د.سعيد لنتائج استطلاع آخر لآراء الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة كان قد أجراه المركز في الفترة ما بين 17 -19 كانون ثاني 2012، وتم نشر نتائجه في مؤتمر صحفي بتاريخ 9/2/2012، حيث كشف الاستطلاع بأن هناك اتفاق واسع بين الشباب الفلسطيني على ضرورة إلغاء ووقف العمل بأحكام قانون العقوبات والتي تحمي الرجل في حال قتله لقريبة له تم اتهامها (بتلويث شرف العائلة)، وبينت النتائج بأن أغلبية من كافة الشرائح المجتمعية والسياسية تؤيد تغيير هذه الأحكام القانونية: حيث يؤيد ثلاثة أرباع الشباب الفلسطيني إلغاء أحكام القانون المتعلقة بالقتل على خلفية (الشرف)، وغالبية كبيرة من مناصري حماس وفتح واليساريين يؤيدون إلغاء أحكام القانون المتعلقة بالقتل على خلفية (الشرف).

وتفاعل الحضور مع العرض وطرحوا عدد من المداخلات حول كيفية التأثير على الشباب الفلسطيني ليصبح فاعلاً وقادراً على التغيير، وضرورة اجتماع المؤسسات الشبابية لبحث طريقة تفعيل الشباب وإشراكهم في عملية التغيير، وتطوير بعض المفاهيم لديهم كالعمل التطوعي. وبذلك أوصى المشاركون بضرورة وجود قوى تدعم الحراك الشبابي، وعقد يوم دراسي حول نتائج الاستطلاع ما بين الشباب وصانعي القرار.

والجدير بالذكر أن هذا الاستطلاع أجرته مؤسسة "مفتاح" مع مركز أوراد، حيث بادرت "مفتاح" بالفكرة وقام مركز أوراد بإجرائها.