هل من مستجيب لوقف العدوان المتواصل على قطاع غزة؟
بقلم: حنا عيسى
2012/3/12

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13558

إن التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة يأتي في سياق الحرب المبرمجة على المدنيين الفلسطينيين هناك رغم ادعاء إسرائيل بأنه رد على الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة تجاه البلدات الإسرائيلية، وبذلك فان إسرائيل في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني تشن غارات جوية وقصف مدفعي بري وقصف صاروخي بحري على المواطنين الأبرياء وعلى أماكن سكناهم مما أوقع 20 شهيدا و أكثر من 75 جريحا في مدة أربعة أيام بينهم نساء وأطفال وكبار سن، ورغم المناشدات الدولية لإسرائيل لوقف اعتدائها على قطاع غزة إلا أنها مستمرة في عدوانها على مختلف المناطق في القطاع المحاصر أصلا من قبل إسرائيل وترسانتها العسكرية التي لا ترحم البشر و الحجر و الشجر.

وعلى ضوء العدوان المستمر على قطاع غزة, فانه من الضروري عقد اجتماع خاص للدول الاطراف في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 لبحث سبل وتدابير حمل إسرائيل كقوة محتلة على احترام وتطبيق اتفافية جنيف الرابعة لعام 1949 على قطاع غزة المحتل وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران سنة 1967 بما فيها مدينة القدس المحتلة, والضغط من الدول الاعضاء في اتفاقية جنيف الرابعة على مجلس الامن الدولي للتوصل الجاد و الفعلي لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بموجب الفصل السابع من الميثاق بواسطة إرسال قوات مراقبة دولية وتشكيل محكمة جرائم حرب خاصة بالاسرائيليين المتهمين باقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

إن قوات الاحتلال في عدوانها على القطاع قد أفرطت في استخدامها للاسلحة التي تلحق معانات شديدة في المدنيين الفلسطينيين، ولا تتناسب هذه الاسلحة مع الوسائل التي يستخدمها الفلسطينيون، و التي لا تشكل في كثير من الاحيان خطرا حقيقا على حياة الجنود الإسرائيليين.

كما يعتبر القتل العمد التي تقوم به قوات الاحتلال في قطاع غزة من الجرائم ضد الانسانية بموجب المادة 7/1/أ من النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية , ومن جرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة تعمدها شن هجوم, معلم العلم بان هذا الهجوم سيسفر عن خسائر تبعية في الارواح او عن اصابات بين المدنيين او عن طريق إلحاق أضرار مدنية.

وعلى ضوء ما ذكر اعلاه فان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المحاصر ما زال مستمرا, و الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بلغت حدا من الجسامة لا يمكن للعالم أن يبقى متفرجا، وما زال الاحتلال الإسرائيلي ضاربا بعرض الحائط جميع قرارات الشرعية الدولية ورافضا تحمل مسؤولياته التي تفرضها اتفاقيات جنيف الرابعة عليه كمحتل بشان حماية المدنيين تحت الاحتلال ..فهل من مستجيب لوقف العدوان المتواصل على قطاع غزة ؟

http://www.miftah.org