أريحا - وفا- شدد الدكتور صائب عريقات، وزير شؤون المفاوضات، اليوم على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية، ورص الصفوف خلف القيادة الفلسطينية، برئاسة السيد الرئيس ياسر عرفات.

جاء ذلك، خلال ندوة سياسة، نظمها مكتب المجلس التشريعي في محافظة أريحا والأغوار، في الضفة الغربية، بالتعاون مع اللجنة الشعبية لمخيم عين السلطان.

ودعا الدكتور عريقات إلى ضرورة تغليب لغة الحوار بين أبناء شعبنا، متهماً الحكومة الإسرائيلية بمحاولة زرع الفتنة ونشر الفوضى في مختلف محافظات الوطن، من خلال تدمير مراكز القيادة والاتصالات، واعتقال العديد من كوادر السلطة الوطنية. وأدان عريقات، أي عمل أو تصرف يمس أو يستهدف تخريب الممتلكات العامة والمؤسسات الحكومية، معتبراً أن أي مساس بها هو مساس بإنجازات ومكتسبات ومقدرات شعبنا.

ونوه عريقات إلى أن شارون لن يجد شريكاً فلسطينياً واحداً يتعامل مع أطروحاته وخططته ومفهومه بالتنازل عن 50% من مساحة الضفة الغربية، والفترات الانتقالية أو التنازل عن الحدود واللاجئين والقدس.

وشدد على أن قائد نضال الشعب الفلسطيني، يدفع ثمن موقفه السياسي البطولي، مؤكداً أن إسرائيل بما تملكه من غطرسة وقوة ربما تستطيع الاجتياح والقتل والتدمير، لكنها لا ولن تستطيع كسر الإرادة الفلسطينية بالتوقيع على ما تريده. وأضاف أن رؤيتنا للسلام واضحة وصريحة، مبنية على أساس قرارات الشرعية الدولية، التي تنص على الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود الرابع من حزيران- يونيو 1967، بما فيها القدس، والحدود، واللاجئين، والمياه، وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

ودعا عريقات المواطنين إلى ضرورة التسجيل للانتخابات في الموعد المقرر في الرابع من أيلول- سبتمبر، وأن يمارسوا حقهم في الانتخابات ترشحاً أو تصويتاً. وأوضح د. عريقات، أن الرئيس أبو عمار حريص كل الحرص على ضرورة أن تكون الانتخابات البلدية والمحلية في موعدها في النصف الاول من شهر ديسمبر القادم، مطالباً قادة الرأي العام ووسائل الإعلام بضرورة حث الجميع على التسجيل للانتخابات، وممارسة حقهم الانتخابي.

من جهته، أكد المحامي صائب نظيف، أمين سر حركة (فتح) في أريحا والأغوار على مبايعة حركة (فتح) في أريحا والأغوار للقائد الرمز أبو عمار، والوقوف إلى جانبه. وفي نهاية الندوة، دار نقاش حول محاور الندوة التي تركزت حول أهمية سيادة القانون، وتنفيذ القرارات التي أقرتها القيادة ومجلس الوزراء موخراً. وأجمع المشاركون على أن أخذ القانون باليد هو هلاك للأمم.