رام الله- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، ورشة تدريبية اليوم في مدينة رام الله، حول "القوانين والتشريعات المتعلقة بمكانة المرأة في فلسطين"، حيث يأتي هذا التدريب ضمن برنامج الديمقراطية والحكم الصالح، وضمن مشروع "تقوية القيادات النسوية الشابة في العمل السياسي" الذي تنفذه مؤسسة "مفتاح" في الضفة الغربية وقطاع غزة وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني UNDP/PAPP.

وامتدت الدورة على مدار 18 ساعة، وخلال الأيام الثلاثة الماضية، مستهدفة 26 من القيادات النسوية الناشطات في العمل السياسي من مختلف المرجعيات السياسية في الضفة الغربية.

وتناول التدريب ملخصاً عن الحقوق السياسية والمدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة في القانون الفلسطيني، والحقوق المنظمة في القانون الأساسي، وتطرق لوثيقة حقوق المرأة الفلسطينية، حيث رُبطت الحقوق التي أوردتها الوثيقة وانعكاسها بالتشريعات المتعلقة بالمرأة الفلسطينية وتحديد الفجوات القانونية المبنية على التمييز ضد المرأة، وتحديد الحقوق من وجهة نظر نسوية، ومكانة المرأة الفلسطينية في الحياة السياسية، كما تعرفت المشاركات من خلال التدريب على النظام الانتخابي في فلسطين وشروط الترشح، والأنظمة الانتخابية وتأثيرها، وتم تبيان دور الحملة الوطنية لتطوير مشاركة المرأة في الانتخابات، إضافة لمناقشة الثغرات القانونية في قانون الأحوال الشخصية، وقانون العقوبات الساري، والحقوق المتعلقة بالتعليم والرعاية الصحية والعمل والتقاعد في التشريعات الفلسطينية.

وقالت د.ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمؤسسة مفتاح "إن مشروع تقوية القيادات النسوية الشابة في العمل السياسي يهدف إلى دعم القيادات النسوية الشابة في الوصول والتأثير في مواقع صنع القرار والتدرج في العمل السياسي بجاهزية وكفاءة، حيت ترتكز أنشطة البرنامج إلى تفعيل قرار مجلس الأمن 1325 من خلال أجندة النقاط الثمانية للUNDP. وتهدف الأنشطة إلى تحفيز طاقات القيادات النسوية الشابة لتطوير مهارتهن القيادية ضمن العمل السياسي، إضافة إلى تعزيز الفرص الممكن أن تتاح أمام الشابات للتدرج ضمن المناصب القيادية داخل الأحزاب وتعزيز العلاقة ما بين القياديات الشابات ومجتمعاتهن، بما في ذلك الأحزاب السياسية كخطوة ابتدائية اتجاه خلق بيئة مجتمعية ايجابية تجاه قضايا النساء والشابات في المواقع القيادية".

يذكر أن مشروع "تقوية القيادات النسوية الشابة في العمل السياسي" يستهدف 40 شابة من القياديات في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلفيات جغرافية وأيديولوجية وحزبية مختلفة، وبعض الناشطات الشابات والقياديات المستقلات، ويتناول المشروع عدد من الأنشطة، كبرنامج بناء القدرات، واللقاءات العامة، وجلسات الحوار، وغيرها، كما تستمر نشاطات المشروع في الفترة الواقعة ما بين 1 كانون الثاني 2012 – إلى نهاية كانون الأول 2012.