رام الله- عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" في مقرها بمدينة رام الله اليوم جلسة حوار وطني، بعنوان العمل التطوعي وعلاقته في تحقيق التطلعات الوطنية والنهوض بالمجتمع"، وذلك بمشاركة عدد من صناع القرار وأعضاء من المجلس التشريعي وممثلين عن القوى الوطنية والمؤسسات الرسمية والأهلية وأكاديميين، ومستقلين، وقيادات شابة

واستهلت د.ليلي فيضي المدير التنفيذي لمؤسسة "مفتاح" الجلسة بالترحيب بالحضور، ولفتت إلى أن هذه الجلسة تأتي ضمن الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة، والتي تسعى إلى تمكين مكونات المجتمع القيادية من المشاركة في تعزيز الديمقراطية والحكم الصالح، ورفع الوعي المجتمعي تجاه حقوق المواطنة الصالحة وواجباتها، والمساهمة في التأثير على مستوى السياسات والتشريعات، بما يضمن حمايتها للحقوق المدنية والاجتماعية لجميع الفئات".

وتم خلال الجلسة عرض ورقة تضمنت أبرز النتائج والتوصيات التي برزت في سلسلة من اللقاءات الجماهيرية التي عقدتها "مفتاح" تحت هذا العنوان مستهدفة مواطنين ومواطنات من مختلف محافظات الوطن، الذين أعزوا أسباب تراجع العمل التطوعي إلى: غياب اللجان الشعبية، وعزوف الشباب عن التطوع نتيجة الفقر والإحباط وعدم إتاحة الفرصة لهم بالمشاركة بصنع القرار وغير ذلك.

وأدارت الجلسة د. حنان عشراوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة "مفتاح"، التي أشارت إلى تراجع قيمة العمل التطوعي عن ما كان في السابق، وفتحت باب النقاش للحضور الذي بحث بدوره أبعاد هذا التراجع وأسبابه في ضوء متغيرات السياق الفلسطيني، واختفاء قيمته المجتمعية كعمل وطني مقاوم، وناقشوا مدى انعكاس كل ذلك على مفاهيم المسؤولية الاجتماعية، وكيفية رد الاعتبار للعمل التطوعي وتعزيزه مجتمعياً.

فيما طرح البعض مجموعة من التصورات ووجهات النظر من أجل الخروج بخطة وطنية واستراتجيات مستقبلية، تُحدد من خلالها أولويات العمل على ضوء التحديات الراهنة، من أجل استنهاض العمل التطوعي وتعزيز قيمته.