رام الله - وفا- استنكر أحمد قريع "أبوعلاء"، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، عمليات الهدم التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي استهدفت مبانٍ تاريخية، تعود للعصر المملوكي في البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

ووصف قريع في تصريحات للصحفيين عمليات الهدم بأنها جريمة حقيقية، داعياً العالم أجمع إلى وقف هذه العمليات، ومراقبة ومتابعة كيف يتم هدم ليس المنازل العادية فقط، وإنما أيضاً المواقع التاريخية الضاربة في أعماق التاريخ والتي يتم تدميرها بهذه الطريقة غير الإنسانية واللاحضارية.

وفيما يتعلق بانتشار قوات الأمن الفلسطينية في بعض المحافظات في الضفة الغربية، قال قريع: " كخطوة وبداية نحن راضون عنها"، مشيراً إلى أن التحضيرات لعقد لقاء فلسطيني إسرائيلي لا زالت جارية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت أمس، بهدم منازل ومبانٍ أثريّة وتاريخيّة في البلدة القديمة ومحيط المدينة، بهدف شق شارع استعماري جديد، يربط الحرم الإبراهيمي الشريف بمستعمرة كريات أربع شرق المدينة.

وطالت عمليات التدمير ما يزيد عن عشرة منازل أثرية، ودمّرت أحواش ومعالم تاريخية على جانبي زقاق ضيّق، جرى تحويله إلى شارع استعماري، لتنقل المستعمرين وأنصارهم من حركات إسرائيلية عنصرية متطرّفة بين الحرم الإبراهيمي ومستعمرة كريات أربع.

واعتبر مسؤولون وخبراء فلسطينيون، أن إقدام قوات الاحتلال على هدم تلك المنازل التاريخية، تدمير للموروث الحضاري والإنساني، وجريمة منافية لكافة القوانين والأعراف الدولية.

وتتركز عمليات التدمير والهدم في المنطقة الواقعة بين الحرم الإبراهيمي ومستعمرة كريات أربع، مروراً بأحياء واد النصارى، والسلايمة، والجعبري، والرجبي، وغيرها من الأحياء شرق الحرم.