مرت علينا ثماني سنوات على ذكرى رحيل القائد أبو عمار .. هذه الذكرى التي تحيي في نفوسنا روح العمل والعطاء والتضحيات لهذا الشعب العظيم وهذه القضية المقدسة..

ثماني سنوات مرت على شعبنا الفلسطيني ملئ بالتحديات والعقبات الكبيرة بعد رحيل القائد أبو عمار ورحيل غيره من القيادات الفلسطينية الكبيرة منها الإمام الشيخ أحمد ياسين والقائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والدكتور إبراهيم المقادمة والقائد أبو علي مصطفى والقائد الدكتور فتحي الشقاقي وغيرهم من القيادات الكبيرة الذين تركوا أثرا كبيرا في نفوسنا وكانت لهم بصمات نضالية كبيرة في تاريخ شعبنا الفلسطيني ... هم من رسموا بدمائهم الطاهرة الذكية ملامح الطريق وخارطة النضال لتحرير أرض فلسطين .. كانت لهم مواقف وكلمات سطرها التاريخ بحروف من نور وكلمات من ذهب.. فلم نسمع يوما أنهم تخلوا أو تنازلوا عن أي شبر من أرض فلسطين ..

إننا اليوم نحيا الذكرى السنوية الثامنة لرحيل القائد أبو عمار هذه الذكرى يجب أن تكون لنا نبراسا لوحدتنا من أجل قضيتنا وشعبنا وثوابتنا .. يجب أن تكون ذكرى استشهاد القادة التاريخيين انطلاقة نحو العمل معا يد واحدة ترسم وتخطط وتبني الصروح لهذا الشعب الجبار وتمهد الطريق للأجيال القادمة ..

في هذه الذكرى يجب أن نحيي في نفوس أبناءنا حب الأرض والجهاد في سبيل الله من أجل تحريرها .. لابد أن تعلمنا هذه الذكرى العيش من أجل الأهداف والمبادئ الثورية وعدم التنازل أو التخلي عن الحقوق والثوابت والعمل على حمايتها والحفاظ عليها ..

في ذكرى رحيل القائد أبو عمار ماذا يكتب قلمي عن سنوات النضال لهذا الرجل وفي كافة الأماكن والمحافل وحتى الرمق الأخير في حصاره في رام الله .. هي الكلمات تعجز عن وصف القادة والرجال التي قدموا لفلسطين الغالي والنفيس ..

إننا اليوم بحاجة ماسة لحكمة هؤلاء القادة وفلسطين تحيا المآسي الكثيرة فها هي القدس تهود والاستيطان يبتلع الأرض الفلسطينية وها هم أسرنا في سجون الاحتلال يعانون الويلات أما اللاجئين فهم في زيادة وحياتهم تزداد آلاما ومعاناة يوما بعد يوم فيما تحيا فلسطين حصارا كبيرا ومعاناة تزداد يوما بعد يوم ..

إننا اليوم ونحن نحيا الذكرى الثامنة لرحيل القائد أبو عمار بحاجة أكثر إلى الوحدة والتضامن والتلاحم وتنظيم الصفوف من أجل إكمال المشوار والسير نحو بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وتحرير أرضنا من دنس المحتلين .