المبادرة المغربية للمصالحة الفلسطينية ...أمل جديد
بقلم: د.سعيد عياد
2012/12/4

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14376

تأتي المبادرة المغربية التي تقدم بها بها حزب الأصالة والمعاصرة ، لإنجاز المصالحة الفلسطينية المتعثرة، في أكثر الأوقات التي يحتاج فيها الشعب الفلسطيني وقوفا عربيا إلى جانبه بعد أن حقق انجازين مهمين مؤخرا، الأول تمثل بصمود غزة والثاني بانتزاع اعتراف أممي بدولة فلسطين بصرف النظر عن صفتها.مقابل هجوم إسرائيلي مضاد كرد انتقامي بعد أن تراكم فشله الشسياسي والدبلوماسي والعسكري.

المغرب بكل أطيافه السياسية وبكل مستويات قراره السياسي وبوحدته الشعبية، كان دائما الحاضر القوي في قضية الشعب الفلسطيني، فكما شكلت ميادين الرباط والدار البيضاء وتطوان وأغادير صوتا مغربيا واحدا وموحدا ضد العدوان الإسرائيلي على شعبنا، كانت القوى السياسية المغربية مهمومة ومشغولة بوحدة الشعب الفلسطيني.

فالمغرب لا يبحث عن مجد سياسي قطري أو دور إقليمي باستغلال قضية فلسطين، كما ليس لديه مصالح حزبية أو فئوية أو جهوية ، فقط هو ملتزم بفلسطين، إذ يعتبرها قضية وطنية مغربية على المستوى السياسي وعلى المستوى الشعبي.فالشعب المغربي مرتبط بفلسطين ارتباطا عروبيا، لذلك فإن مبادرة حزب الأصالة والمعارضة لإنجاز المصالحة تأتي في هذا السياق، لأن المغرب يدرك أن تحرر فلسطين هو قوة للعرب جميعا وليس قوة لدولة ما تبحث عن زعامة عربية أو قيادة للأمة.

الاستجابة المبدأية لقادة من من حركتي فتح وحماس المتصارعتين للمبادرة المغربية، تعبر عن إدراك حقيقي لأهمية دور المغرب بالنسبة للشعب الفلسطيني كما أنها تعبر عن ثقة الشعب الفلسطيني وقواه السياسية بالشعب المغربي وبكل مكوناته السياسية.

فالجهد المصري و الجهد المغربي يستطيعا معا أن يساعدا شعبنا على الخروج من مأزقه السياسي الداخلي المتراكم والمتفاقم منذ عام 2007، ولعل ذلك يكون قريبا لكي تراكم الإنجازات الوطنية، فإلى جانب الصمود في غزة والإنجاز الأممي، ستكون المصالحة بجهد مغربي مصري هي ذروة الإنجاز.

http://www.miftah.org