وفود سياسية ودولية وشعبية تزور خيمة الحرية في بيروت تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين
بقلم: مفتاح
2004/8/17

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1445


بيروت - وفا- تحولت "خيمة الحرية" في حديقة جبران خليل جبران- قبالة مقر الامم المتحدة في وسط بيروت، الى محطة تضامن مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

حيث زار الخيمة اليوم، ممثل الدكتور سليم الحص وندوة العمل الوطني الاستاذ هاني فاخوري الذي نقل تحيات الدكتور الحص واخوانه في ندوة العمل الوطني إلى الأسرى والمعتقلين، مؤكداً أن التحركات التضامنية الدائمة مع الاسرى والمعتقلين في المعتقلات وسجون الاحتلال الاسرائيلي من الفلسطنيين والعرب انما يعبر عن تضامن اللبنانيين جميعاً مع الشعب الفلسطيني في كل ارجاء فلسطين.

واعتبر الحص، أن التعامل اللاانساني بل الوحشي والمخالف لكل القوانين الدولية الذي تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجاه المعتقلين والنساء والاطفال يجب ان يدان عربياً واسلامياً ودولياً, وان اضراب المعتقلين في السجون عن الطعام ليدل على ارادة المقاومة التي لا تلين لشعب يقاوم باللحم الحي جبروت الاحتلال ويتصدى له في كل فلسطين حتى في المعتقلات, وان شعبا له هذه الارادة لا بد ان ينتصر.

وبدوره زار رئيس مجلس بلدية بيروت عبد المنعم العريس على رأس وفد بيروتي ضم عضوا المجلس عصام برغوث وسامي نصر ومحمد العاصي ممثل الجمعيات والهيئات البيروتية خيمة الاعتصام. واعرب العريس عن تأييده وتضامنه مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب وقال:" لم نتأخر يوماً عن مساندة هذه القضية التي تهمنا جميعاً، ونضم صوتنا الى اصوات المناضلين الشرفاء كافة لاطلاق اوسع حملة تضامن في بيروت ولبنان والوطن العربي والعالم ،لان قضية الأسرى قضية عادلة تستوجب تحرك هيئات ومنظمات المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الاسرائيلية التي تستهدف جوهر الانسان، عبر ما تقوم به اسرائيل يومياً من مضايقات للمعتقلين لطمس قضيتهم، وعبر الاعتقالات التعسفية والتدمير المنهجي للبشر والحجر".

وطالب العريس باطلاق الاسرى كافة، وخصوصاً عميد الاسرى سمير القنطار والنائب مروان البرغوثي، معتبراً أن قضيتهم تستغل ابشع استغلال من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

من جانبه أكد العاصي في كلمة ألقاها على وقوف وتضامن ابناء بيروت مع قضية المعتقلين الفلسطينيين والعرب، مذكراً بتاريخ بيروت النضالي اثناء اجتياحها من قبل الجيش الاسرائيلي. ومن ناحته، طلب الامين العام للجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين، توجيه رسالة الى جميع رؤساء البلديات في العالم، من اجل التضامن مع قضية الاسرى باعتبارها قضية انسانية وعادلة. وزار الخيمة وفداً متضامناً من جمعية اجيال الفرنسية ضم 23 شاباً وشابة من المشاركين في المخيم الشبابي في بلدة الخيارة, وشرح بسام القنطار شقيق الاسير سمير القنطار للوفد الاجنبي معاناة المعتقلين في السجون الاسرائيلية والمطالب التي يرفعونها في الاضراب، ومجمل الممارسات الوحشية بحق الشعب الفلسطيني, مطالباً الوفد الاوروبي بالتحرك في بلدانهم تضامنا مع الاسرى المضربين مع قضية الاسير سمير القنطار.

واعرب الوفد الفرنسي الزائر للخيمة عن تأثره بالمعلومات التي سمعها عن تعذيب المعتقلين, واكد تعاطفه مع قضية المناضل سمير القنطار وكافة المعتقلين واستعدادهم لنقل هذه المعاناة الى بلدانهم.

وزار الخيمة ممثل المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة نبيل روضة الذي اكد تعاطفه مع مطالب المعتقلين الفلسطينيين والعرب، داعيا اسرائيل الى الالتزام بالقرارات الدولية.

كما زار الخيمة وفد من لجنة حقوق المرأة اللبنانية، رئيسة لجنة اهالي المفقودين والمخطوفين السيدة وداد حلواني, وفد من اتحاد المقعدين اللبنانيين، والمنظمات الشعبية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من الاسرى المحررين وعائلات المفقودين, وناشطون في حقوق الانسان.

واصدت لجنة المتابعة بياناً نددت فيه بالاجراءات الاسرائيلية القمعية لمواجهة الاضراب، داعية الى تصعيد حملة التضامن العربية والعالمية مع المعتقلين المضربين, وتنظيم التظاهرات في كافة انحاء العالم تضامنا مع هذه القضية الانسانية. وطالبت الجامعة العربية بدعوة مجلس الامن الدولي الى جلسة طارئة لبحث اضراب الاسرى وممارسة الضغط على اسرائيل لتحقيق مطالبهم والافراج عنهم.

وتلقى المعتصمون في الخيمة نداء من "مركز مناهضة التعذيب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا" اعتبر فيه ان الاضراب عن الطعام هو تذكير لنا بالحقوق المسلوبة في سجون الاحتلال الاسرائيلي, وتذكير لنا بحريتكم وبحقكم في حياة كريمة مستقرة.

واضاف النداء: " تريدون من هذا الاعتصام دعوة الامم المتحدة وحكومات العالم للتحرك السريع سعيا لانقاذ الاطفال والنساء والعجز من معتقلات التعذيب الإسرائيلية وتريدون دعوتهم لانقاذ الشعب الفلسطيني من حرب الابادة التي يتعرض لها منذ سنوات طويلة والتي تجعل حياته تدور في حلقة مفرغة من القتل والتدمير ".

ودعا المركز الذي يضم شبكة "امان" مناهضي التعذيب والمدافعين عن حقوق الانسان، كافة الى ارسال نداءات عاجلة تدعو اسرائيل للتقيد بالقوانين الدولية، والكف عن ممارسة التعذيب بحق المعتقلين ومعاملتهم بما يتوافق مع القوانين والمعاهدات الدولية.

كما تلقى المعتصمون نداءً من القاهرة يدعو اسرائيل الى الافراج الفوري عن المعتقلين.

http://www.miftah.org