المجتمع الاسرائيلي عشية الانتخابات الاسرائيلية يتجه نحو اليمينة والتطرف اكثر فاكثر
بقلم: محمد ابو سمره
2013/1/12

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14474

قراءة للمشهد الانتخابي الاسرائيلي

على أعتاب الانتخابات النيابية الاسرائيلية .....المجتمع الصهيوني يتجه نحو اليمنية والتطرف أكثر فأكثر

باتت صورة المجتمع الاسرائيلي واضحة الى حد ما ، عشية الانتخابات النيابية التي ستجري يوم 22كانون ثاني م يناير المقبل ، حيث أصبح المزاج الانتخابي العام للمجتمع الصهيوني يميل نحو اليمنية والتطرف أكثر فأكثر ، ومن الواضح حسب جميع استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل الاعلام الصهيونية المختلفة منذ عدة اشهر ، وحتى هذا اليوم أن احزاب اليمين واليمين والمتطرف والحزاب الدينية ستحصل على اغلبية في انتخابات الكنيست المقبلة ن وان كانت ليست اغلبية مريحة ، ولكنها اغلبية تؤهلها لتشكيل الحكومة المقبلة دون أي معوقات ، والمتابع للدورات الانتخابات النيابية الاسرائيلية السابقة يدرك أن استطلاعات الرأي ( المهنية والمحايدة ) تكون غالبا قريبة من الواقع ، باستثناء تلك الاستطلاعات الموجهة مثال التي تجريها الصحافة اليمنية المتطرفة ، ومالم تحدث تطورات معينة تشكل مفاجاة باتجاه ما خلال الايام المقبلة ، فستبقى النتائج قريبة جدا من استطلاعات الراي التي نوردها هنا ، وعلى ضوؤ ذلك فقد أكد"بنيامين نتنياهوأنه سيجري عدة تغييرات في حكومته المقبلة لوأعيد انتخابه ،و سيعين وزير المالية الحالي "يوفال شتاينتس" المقرَّب منه رئيساً للكنيست،وسيرشح رئيس الكنيست الحالي "رؤوفين ريفلين" لمنصب الرئيس الإسرائيلي القادم، وسيعمل على احتفاظ الليكود بجميع الحقائب السيادية كالجيش والخارجية والمالية ، ولن يسند حقيبتيْ البناء والإسكان والشؤون الدينية إلى حزب شاس ، وأظهرت آخر استطلاعات الرأي التي نشرتها الصحف الإسرائيلية الجمعة11يناير / كانون ثاني ، تقدم كتلة اليمين والتي تضم القائمة المشتركة "الليكود- إسرائيل بيتنا" وحزب "البيت اليهودي"، و"شاس" وعدد من الأحزاب الدينية الأخرى، على تكتل اليسار والذي يضم حزب "العمل"، و"الحركة"، و"هناك مستقبل"، بالإضافة إلى الأحزاب العربية، وأظهر استطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت أن القائمة المشتركة "الليكود- إسرائيل بيتنا" ستحصل في الانتخابات القادمة على 33 مقعداً، أما حزب "البيت اليهودي" فيحصل على 14 مقعداً، كما ويحصل حزب شاس على 10 مقاعد.وحزب العمل سيحصل على 18 مقعداً، أما حزب "هناك مستقبل" فسيحصل على 11 مقعداً، وسيحصل حزب "الحركة" على 8 مقاعد، والأحزاب العربية فإنها ستحصل مجتمعة على 11 مقعداً ، وستبلغ مجمل مقاعد كتل اليمين يصل إلى 64 مقعدا مقابل 56 مقعداً لأحزاب الوسط واليسار ، ومن ناحيتها نشرت صحيفة "معاريف" استطلاع للرأي أجرته أظهر حصول تكتل اليمين على 71 مقعداً،مقابل 49 مقعداً لأحزاب الوسط واليسار، وستحصل القائمة المشتركة "الليكود- إسرائيل بيتنا"على 38 مقعداً، أما حزب "البيت اليهودي" فيحصل على 13 مقعداً، ويحصل حزب شاس على 12 مقعداً ، وحزب العمل سيحصل في الانتخابات على 16 مقعداً، أما حزب "هناك مستقبل" فسيحصل على 8 مقاعد، وسيحصل حزب "الحركة" على 7 مقاعد، والأحزاب العربية فإنها ستحصل مجتمعة على 11 مقعداً.أما الإستطلاع الذي اجرته صحيفة "إسرائيل اليوم" فقد أظهر أن القائمة المشتركة "الليكود- إسرائيل بيتنا" ستحصل في الانتخابات القادمة على 35 مقعداً، أما حزب "البيت اليهودي" فيحصل على 14 مقعداً، ويحصل حزب شاس على 11 مقعداً ، وحزب العمل سيحصل على 16 مقعداً، أما حزب "هناك مستقبل" فسيحصل على 11 مقعداً، وسيحصل حزب "الحركة" على 9 مقاعد، والأحزاب العربية فإنها ستحصل مجتمعة على 11 مقعداً.وبحسب الاستطلاع فإن مجمل مقاعد كتل اليمين يصل إلى 66 مقعدا مقابل 54 مقعداً لأحزاب الوسط واليسار.

وكشف استطلاع سابق للرأي اجرته صحيفة "إسرائيل اليوم" في الدولة العبرية مؤخرا عن ارتفاع عدد الإسرائيليين المؤيدين لفكرة الانفصال الأحادي عن الفلسطينيين والرجوع إلى حدود عام 1967، مقابل تعويض المستوطنين الذين سيتم إخلائهم من مستوطنات الضفة الغربية وأيد 45% من الإسرائيليين فكرة الانفصال عن الفلسطينيين والرجوع إلى حدود 1967، مقابل 38% أيدوا هذا التوجه في شهر يونيو/ حزيران الماضي.وطرح الاستطلاع سؤال أخر : هل يجب تعويض المستوطنين الذين يتم إخلائهم طوعاً عن الأراضي التي سيطروا عليها ضمن حدود 1967 قبل اتخاذ خطوة سياسية؟ فأجاب 76% من المستطلعة أرائهم "بنعم".وكانت النسبة الأكبر للمؤيدين من مصوتي حزب "هتنوعا/الحركة"، وحزب "ييش عتيد/هناك مستقبل"، وعبر 95% من مصوتي هذه الأحزاب عن تأييدهم للفكرة.وبهذا الخصوص أكد "جلعاد سار" رئيس حركة "مستقبل أزرق أبيض": "ان نتيجة الاستطلاع تشير إلى أن الجمهور بدأ يستوعب بأنه لن تكون هناك دولة إسرائيل يهودية ديمقراطية إلا إذا حدث انفصال عن الفلسطينيين مع اتفاق أو بدون" ، ومن ناحيتها نشرت صحيفة معاريف العبرية نتائج استطلاع أجرته ، أظهر أن حزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بنيت يواصل تعزيز قوته على حساب "الليكود بيتنا" رغم محافظة الأخير على المكان الأول بين الأحزاب.وأكد الاستطلاع أن مصوتي الأحزاب اليمينية الإسرائيلية المتقدمة في استطلاعات الرأي أكثرهم من العلمانيين ويفوقون عدد المصوتين من المتدينين بكثير، ويفوق عدد مصوتي اليمين من النساء عدد الرجال.وقالت الصحيفة إن الاستطلاع الذي أجرته لرسم صورة وهوية مصوتي اليمين خرج بنتائج مفاجئة، فقد أظهر أن 54% من مصوتي اليمين في الدولة العبرية هم علمانيون ، وأن 27% منهم محافظون، أو تقليديون، مقابل 11% متدينين قوميين و8% حريديم،وان 55% من مصوتي اليمين أناس بالغون تتراوح أعمارهم بين 31-64 عاماً، و29% من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18-30 عاماً، و16% فوق سن 65 عاماً،ومن حيث تقسيم الجنس فإن 58% من مصوتي اليمين هم من النساء، و42 % من الرجال ، ومن حيث مستوى التعليم فإن 44% من مصوتي اليمين درسوا لغاية المرحلة الثانوية، و32% درسوا لغاية المرحلة الابتدائية فقط، مقابل 12% منهم تقنيين وهندسيين تعلموا في أطر أكاديمية، و12% منهم أنهوا تعليماً أكاديمياً في الجامعات والكليات،ومن حيث الوضع الاقتصادي ومستوى الدخل فإن 55% من مصوتي اليمين يتقاضون أجوراً وفق معدل الأجور في "إسرائيل"، ويكسب 24% أجوراً تفوق المعدل العام بينما يتقاضي 21% منهم أجوراً دون المعدل العام للأجور في "إسرائيل"،ومن ناحية المواقف السياسية لمصوتي اليمين، فهم يعارضون بشدة إقامة دولة فلسطينية، ويدعمون أكاذيب وإدعاءات ومخطط اليمين العنصري فيما يسمى (حق اليهود في الصلاة بالحرم الشريف)، وفي مقابل استطلاع معاريف فقد أظهر آخر استطلاع للرأي العام نشرته الإذاعة العامة الاسرائيلية الخميس 3يناير / كانون ثاني : أن قائمة "الليكود بيتنا" ستحصل على 35 مقعداً في الكنيست القادمة، وارتفع رصيد حزبا العمل والبيت اليهودي إلى 18 مقعداً لكل منهما، في دلالة على قوة حزب البيت اليهودي في هذه الانتخابات ، وتوقع حصول حزب شاس على 8 مقاعد، وحزب ميرتس على 7 مقاعد، ويبين الاستطلاع تراجع كبير لحزب "هتنوعاه" التي تترأسه "تسيبي ليفني" بحصوله على 6 مقاعد فقط، و"يهودت هتوراه" على 6 مقاعد أيضاً، و6مقاعد لحزب القوة لإسرائيل ،وحزب هناك مستقبل على 5 مقاعد ، أما الأحزاب العربية فستحصل جميعها على 11مقعدا موزعة حسب الآتي : الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة 4 مقاعد ، والقائمة الموحدة والعربية للتغيير 4 مقاعد والتجمع الوطني الديمقراطي على 3 مقاعد،.وأبدى أكثر من 45% من المستطلعين معارضتهم لفكرة حل الدولتين للشعبين كحل للصراع مع الفلسطينيين، وأيد 40% تلك الفكرة،وامتنع 14% عن الرد على السؤال .

واستغل عددا من الحاخامات اليهود البارزين في الدولة العبرية المناخ الانتخابي في الدولة العبرية فسعوا لممارسة الضغوط على نتنياهو ، وتحقيق مكاسب حزبية قبيل الانتخابات ، فوقعوا على عريضة تطالب الأحزاب الدينية والمتطرفة المتنافسة في انتخابات الكنيست التاسعة عشر بالتوحد في كتلة واحدة، والذهاب معاً نحو المشاركة في الحكومة القادمة أو القرار بالبقاء خارجها ،وطالبوا بإنشاء كتلة ذات خلفية دينية تحافظ على الطابع اليهودية في المفاوضات الائتلافية بعد الانتخابات ، ومن بين الموقعين على العريضة عضو مجلس حاخامات التوراة التابع لحركة شاس الحاخام "موشيه مايا"، والحاخام "يار فروز"، وحاخام مدينة صفدالمحتلة "شموئيل الياهو"، و"عوفر كوهين" رئيس رابطة الحفاظ على القيم اليهودية.ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الأربعاء9يناير ،/ كانون ثاني عن الحاخام "كوهين" قوله: إن "إنشاء حكومة علمانية بدون متدينين ستؤدي إلى زيادة الاستقطاب في المجتمع وزادة الكراهية وبشكل مجاني".وأرسل قادة حركة شاس الثلاثة "ايلي يشاي" وارييه درعي" و"ارئيل ايتاس" الثلاثاء 8يناير / كانون ثاني وثيقة لنتنياهو طالبوه من خلالها بالتوقيع على وثيقة للحفاظ على الطابع اليهودي في "إسرائيل"، واعتبرت حركة شاس أن اتفاق الشراكة الذي ابرمه حزب الليكود مع حزب إسرائيل بيتنا ذو مبادئ تختلف معهم.... أطلق بعض نشطاء حزب الليكود مبادرة للإعلان مسبقاً عن تعيين وزير الاتصالات المنصرف "موشيه كحلون" وزيراً للبناء والإسكان ضمن أي تشكيلة حكومية قد يتولى رئاستها بنيامين نتنياهو بعد الانتخابات.وأوضح النشطاء الذين قدموا المبادرة لـ نتنياهو أن الهدف منها وقف تراجع قوة قائمة "الليكود بيتنا" الانتخابية وفقاً لنتائج الاستطلاعات الرأي الأخيرة.أشار النشطاء إلى أن "كحلون" يتمتع بشعبية واسعة، يمكن أن تصب في صالح الحزب، بسبب الإصلاحات التي كان قد أجراها في سوق الاتصالات.كاحلون قد قرر اعتزال الحلبة السياسية مؤقتاً وعدم التنافس في الانتخابات المقبلة، وكان مستشار نتنياهو "ناتان ايشيل" عرض على كحلون صفقة تضمن له المرتبة الثالثة في قائمة "الليكود بيتنا" وإسناد حقيبة المالية له في حال فوز القائمة في الانتخابات القادمة وذلك مقابل بقائه في صفوف الليكود.وأوضح مقربون من نتنياهو، أن نتنياهو يقدر جهود "كحلون" ويريد ان يشارك في الحكومة القادمة، وأيد جميع الإصلاحات التي أجرها في وزارة المواصلات، وتقديراً لجهوده منحه حقيبة وزارية ثانية، المتمثلة بوزارة "الرفاه" بعد استقالة الوزير السابق "يتسحاق هرتسوغ" من الحكومة.ويعتبر كحلون من القيادات الليكودية البارزة وصاحبة الشعبية الكبيرة، ومن الوجوه المسيطرة في مركز حزب الليكود وحقق مراكز متقدمة جدا في الانتخابات الداخلية السابقة، وينظر البعض لكحلون على انه افضل واجهة اجتماعية لليكود لمواجهة شيلي يحيموفيتش زعيمة حزب العمل، التي ترغب في خوض المنافسة مع الليكود على ارضية الاجندة الاجتماعية التي ترى بأنها بارعة فيها.

وفي تحد واضح للقيادة الفلسطينية والعربية، ولحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والتاريخية المدعومة بقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة، وفي تحد سافر أيضا للمجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ومواقف واستنكارات الاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم ، ولتعزيز موقع كتلته في الإنتخابات المقبلة، أكد بنيامين نتنياهو أن حكومته الحالية والمقبلة ستواصل بناء المستوطنات في القدس الشرقية ، زاعما إنه لا علاقة بين البناء في القدس الشرقية والانتخابات،وقال :"نحن نعيش في دولة يهودية وعاصمتها القدس، وحائط البراق ليس منطقة محتلة، وسنبني في القدس، وهذا حقنا، ولا تهمني الأمم المتحدة" ، في المقابل ولأجل ابتزاز الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية ، ولخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية وزرع بذور الشك ، وإحباط المساعي الجدية التي يبذلها الرئيس الفلسطيني أبومازن بالتعاون مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لتحقيق المصالحة الفلسطينية ، وبدعم من القيادة والجهات المصرية الراعية للمصالحة الفلسطينية ، زعم "بنيامين نتنياهو" أنه تلقى تحذيرات من المخابرات الإسرائيلية تفيد بأن "حماس تنوي السيطرة على السلطة في الضفة الغربية"وأن:" الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أكدت له في تقاريرها ، أن الخلايا النائمة في الضفة الغربية التابعة لحركة حماس، تلقت أوامر من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، بالاستعداد للسيطرة على الضفة"،وحسب مزاعم نتنياهو وأجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية : ( فهناك العديد من المؤشرات أن إيران تشجع حماس على بسط نفوذها على الضفة، عوضاً عن حركة فتح ، لأن إيران تخسر أقوى حلفاؤها في منطقة الشرق الاوسط ألا وهي سوريا، ولا تتحمل خسارة الفلسطينيين اليوم) ، وجدد"بنيامين نتنياهو" تأكيده أن القضية النووية الإيرانية ستكون على رأس أولويات حكومته المقبلة إذا أعيد انتخابه ، وقال في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن "منع إيران من أن تصبح قوة نووية هو الهدف الرئيس في فترة ولايتي التالية إذا حصلت على ثقة الناخبين"،مؤكدا أنه "لا يمر يوم لا أتحدث فيه مع زعماء أجانب بشأن إيران".

ومن ناحية أخرى ونظرا للإستفزازات التي يقوم بها السياح الصهاينة أمام المواطنين الأردنيين ، لدى زيارتهم للأردن طالبت وزارة السياحة والآثار الأردنية السياح الإسرائيليين عدم إقامة طقوس دينية أو ارتداء الزي الديني الخاص بالطائفة اليهودية في الأماكن العامة طيلة فترة إقامتهم في المملكة، خشية من عمليات تستهدفهم، وجاء هذا التعميم نتيجة ورود شكاوى لوزارة السياحة والآثار الأردنية، تتضمن تجاوزات حول تصرفات السياح الإسرائيليين في المواقع الأثرية، إضافة إلى شكاوى من أصحاب مطاعم ومواطنين خلال تجوال هذه المجموعات السياحية اليهودية داخل المملكة.

http://www.miftah.org