رام الله- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، الجزء الثاني من ورشة عمل اليوم بعنوان "تعزيز الحوار بين الشباب الفلسطيني حول العمل السياسي" وذلك بالشراكة مع الممثلية الإيرلندية.

وقالت د. ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمؤسسة مفتاح، "إن هذه الورشة تأتي ضمن اهتمام المؤسسة بتمكين ودعم القيادات الشابة، والنابع من الفهم لمجمل التحديات والمشاكل التي تواجه الشباب الفلسطيني"، وأوضحت د. فيضي أن "مفتاح" كانت قد أطلقت منذ العام 2003 برنامج تقوية ودعم القيادات الشابة، والهادف إلى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة والمثمرة في المساهمة في عملية التغيير والتطوير في فلسطين على المستويين السياسي والاجتماعي، وكذلك توفير منبر للشباب لتحويل الصراعات وبناء توافق في الآراء بشأن القضايا الحيوية المختصة في عملية التحول للمجتمع الفلسطيني لبناء دولة ديمقراطية وكيفية مشاركة الشباب في هذه العملية.

وعلى مدار الثلاثة أيام الماضية قدم فريق التيسير، مفهوم الصراع وتحليلاً له ولأنواعه، وبحثاً في العمق الثقافي والبنيوي لمجتمعات الصراع، ولمفهوم الاحتياجات الإنسانية الأساسية وأهمية تلبيتها بالكامل لإطراف الصراع بغية الوصل للحلول المرتقية التي تضمن خلق حالة تحويل للصراع بصورة مستدامة، من خلال تحديد الأهداف، واكتشاف التناقضات ومن خلال منهجية التحويل المجتمعي في حالات الصراع والتخطيط الاستراتيجي بالمشاركة "قومي".

وعكس المشاركون هذه المفاهيم من خلال تطبيقها على مجموعة من التناقضات التي برزت بين أعضاء المجموعة خلال جلسة تحديد الأهداف، وذلك من خلال تفكيك هذه التناقضات بالكامل من حيث الافتراضات والسلوك، وصولاً إلى احتياجات كل طرف من الأطراف وبالنهاية الوصول إلى "الحل المرتقي" لمجمل التناقضات التي عايشوها.

يذكر أن هذه الورشة تـأتي على ثلاثة مراحل، حيث من المفترض أن تعقد الورشة التدريبية الثالثة والختامية مطلع الشهر القادم، إذ سيتم خلالها رسم رؤية المجموعة، والخروج بمجمل النشاطات السنوية التي ستعكف المجموعة على تنفيذها لضمان تحقيق أهداف المجموعة ورؤيتها.

واستهدفت الورشة 19 طالب وطالبة من الفاعلين في مجالس الطلبة في مختلف الكليات والجامعات الفلسطينية، الذين أبدوا تفاعلا مع الموضوع، وعبروا عن اهتمامهم بمواضيع هذه الورش التي تنمي قدراتهم القيادية والسياسية.