رام الله- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، مؤخراً تدريب مدربين حول المواطنة والضغط والمناصرة، ضمن مشروع "برنامج القيادة النسوية المتحولة في أوقات الانتقال الديمقراطي- أمل، واستهدف التدريب 22 من طلبة الجامعات والناشطين/ات في العمل المجتمعي، من قرى غرب رام الله والأغوار.

وقالت د. ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمفتاح : "إن المشروع ينفذ مع أربع مؤسسات، هي مركز شؤون المرأة، ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، بالإضافة إلى مؤسسة أوكسفام-نوفب الهولندية، وبدعم من وكالة التنمية السويدية-سيدا"، وأشارت إلى أن هذا البرنامج يسعى إلى الإسهام في رفع قدرات النساء الفلسطينيات، وخصوصاً الفقيرات والمهمشات، للمشاركة في القيادة وممارستها على جميع مستويات صنع القرار، لضمان تحقيق احتياجاتهن وإحقاق حقوقهن ضمن بنى الحكم القائمة.

ويسر التدريب الذي استمر على مدار عشرة أيام، فريق من المدربين المختصين، وتركزت محاور التدريب على مفهوم المواطنة، وتطوره تاريخيا، وكيفية اكتساب المواطنة، والمواطنة والجنسية، وعلاقة المواطنة بالمواثيق الدولية، والمواطنة في السياق الفلسطيني، وانعكاسها في التشريعات الفلسطينية، وصنع السياسة العامة، والعلاقة بين المشاركة المجتمعية والمواطنة، كما قدم الفريق مفهوم التعبئة والضغط والمناصرة، وطرح إرشادات ومفاتيح في شن الحملات التعبوية وربطها بالمهارات القيادية، وأدوات تحليل القضايا المجتمعية.

وقالت منسقة المشروع لميس الشعيبي الحنتولي، إن التدريب لحقه تطبيق عملي للمهارات التي اكتسبها المدربون في عقد وتيسير ورشات حول المواطنة والضغط والمناصرة، والتي اعتبرت فرصة للمتدربين لإتاحة المجال لهم في تطبيق ما اكتسبوه من مهارات وبعد تعلمي وتعليمي في الميدان. وأضافت أن "مفتاح" نفذت ومن خلال المتدربين ورشات في 7 مواقع في قرى غرب رام الله وقرى الأغوار، إضافة إلى تنفيذ ورشات استهدفت طلبة الجامعات والكليات: مثل جامعة بيرزيت، وكلية فلسطين التقنية، وكلية المستقبل وجامعة القدس المفتوحة.

وأشارت الشعيبي الحنتولي، إلى أنه تم عقد لقاء تقييمي للوقوف على نقاط الضعف والقوة لعمل المتدربين في الميدان وتقديم النصح والإرشاد من قبل المدربين ومؤسسة مفتاح، الذين لازموا المتدربين في الميدان، لبذل الجهد المطلوب في تطوير المهارات القيادية في مواقعهم، وإيصال المعرفة للنساء والشباب في ميدانيهم لإكساب هذه الفئات المكتنز المعرفي الغني حول مفاهيم المواطنة، والحقوق والواجبات والضغط والمناصرة للقضايا المجتمعية الملحة.

وأشارت إلى أنه سيتم استكمال العمل الميداني في المرحلة القادمة لدعم القيادات الشابة في الميدان، في استكمال التواصل مع مجتمعاتهم والمعاهد الدراسية لتوسيع دائرة المنتفعين من النساء والشباب.

وعبر المشاركون عن اهتمامهم بموضوع التدريب، الذي بُنى قدراتهم على القيادة وإدارة النقاش والحوار اللازم في المجموعات والمجتمع.

وفي سياق آخر نظمت "مفتاح" مؤخراً وضمن برنامج دعم وتقوية القيادات النسوية الشابة في العمل السياسي - المرحلة الثانية، والذي تنفذه بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، دورة تدريبية في إدارة الصراع على مدار 4 أيام في مدينة غزة، مستهدفة 20 من الناشطات في الأطر الطلابية في الجامعات في القطاع، بهدف تمكينهن من التعرف على مفاهيم وأنواع وبيئة الصراعات والنزاعات ورفع مهاراتهم في طريقة التعامل مع الصراعات والنزاعات، وإدراك بوادرها والعمل على التفاعل في الوصول إلى الحلول المرتقية.