نابلس- أوصى المشاركون في جلسة عامة حول قرار مجلس الأمن 1325، نظمتها المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية – "مفتاح" مؤخراً في نابلس، بضرورة العمل من خلال القرار على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وخاصة النساء، ونشر الوعي بينهن وبالتحديد في القرى الفلسطينية التي تقع في أماكن التماس مع الاحتلال، وتبني القرارات الشبابية الخاصة بدعم القرار، من قبل القيادات السياسية، وتطوير آليات للضغط على الحكومة لإتاحة المجال أمام مؤسسات المجتمع المدني لممارسة دورها الرقابي من خلال القرار.

وقالت د.ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمفتاح، إن الجلسة تهدف إلى رفع الوعي لدى القيادات الشابة حول القرارات الأممية التي تدعم زيادة مشاركة المرأة في مختلف مستويات صنع القرار في المؤسسات والهيئات الوطنية والإقليمية والدولية في الجهود الرامية إلى صون السلام والأمن، وأشارت إلى أن الجلسة استضافت قيادات نسوية فلسطينية بارزة، وممثلات لمؤسسات نسوية فاعلة، بهدف تسليط الضوء على الجهود المبذولة محلياً باتجاه توطين القرار الأممي 1325.

وعبرت المشاركات عن شكرهن للمؤسسة، بطرح معلومات تفصيلية بخصوص القرار 1325، وعن اهتمامهن بآلية العمل على القرار في السياق الفلسطيني كالحقوق السياسية والقانونية، وبالأخص في ظل الانقسام والانتهاكات الإسرائيلية التي تقع المرأة في الصف الأول من ضحاياهما.

وكانت مفتاح وبالتوازي قد نظمت جلسة خاصة في غزة حول النوع الاجتماعي وقرار مجلس الأمن 1325، فتم التطرق لدور المرأة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. بدورهن طرحت المشاركات اللواتي مثلن مجموعة من الفصائل الفلسطينية، تساؤلات حول كيفية الاستفادة من القرار بعد الاعتراف الأممي بدولة فلسطين بما يتعلق بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلية، وتأثير الانقسام الفلسطيني على العمل بالقرار محلياً، خاصة في ظل تعطل المجلس التشريعي.

يذكر أن هذه الجلسات تأتي ضمن المرحلة الثانية من مشروع "تقوية القيادات النسوية الشابة في العمل السياسي: الأطر الطلابية"، الذي تنفذه مؤسسة "مفتاح" بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني UNDP/PAPP، حيث قامت مجموعة من القيادات النسوية الشابة المستهدفة في البرنامج من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة بتنظيم وتيسير اللقاء.