في تدريب نفذته مفتاح بالخليل

توصية بتوزيع الميراث بشكل عادل لحماية المجتمع من العنف وتحقيق العدالة
بقلم: مفتاح
2013/6/5

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14781

الخليل- أوصى المشاركون في ورشة عمل تدريبية بعنوان "أساليب التواصل مع وسائل الإعلام وآليات حل المشكلات"، نظمتها المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية-مفتاح، بضرورة دعم المتدربين والواعظين والناشطين الحقوقيين، في نشرهم لثقافة السلم الأهلي، وشددوا على متابعة العمل على إيجاد مجتمع خالي من العنف والظلم ضد الفئات الضعيفة والمهمشة، خاصة النساء، واستخدام الإعلام الحديث من أجل دعم ومناصرة القضايا المجتمعية الشائكة.

وقالت د. ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمفتاح، إن هذا التدريب والذي استمر على مدار يومين في الخليل، يأتي ضمن "مشروع الحماية والمساواة من منظور النوع الاجتماعي"، وبالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، حيث تابعت "مفتاح" القيادات المجتمعية في محافظة الخليل والتي هدفت من خلال تشكيلها في العام الماضي إلى دمج الذكور في قضايا النوع الاجتماعي وصولا للعدالة الاجتماعية في المجتمع المحلي.

وأضافت د. فيضي أن القيادات كانت قد تبنت موضوع الميراث كأولوية للمعالجة، باعتبارها حق لا بد من المطالبة به لصالح الفئات المهمشة من النساء والرجال في المجتمع.

من جهتها أشارت نجوى ياغي صندوقة منسقة المشروع، إلى أن لجنة القيادات المجتمعية، تضمنت كلا الجنسين من الواعظين ورجال الإصلاح والإرشاد وبعض من الأكاديميين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وتسعى هذه اللجنة إلى العمل من خلال الإعلام على التوعية والضغط على صانعي القرار في الجهاز القضائي، من أجل التوصل لإجراءات تسهل تنفيذ أحكام الميراث وتدعم الفئات المهمشة في نيل حقوقها.

ونفذت التدريب الذي شارك فيه 18 من الناشطين/ات المجتمعيين، المدربة فداء البرغوثي، التي أوضحت أن موضوع التدريب جاء تلبية لاحتياج المشاركين، بما يمكنهم من تطوير خطابهم باستخدام وسائل الإعلام، وأشارت البرغوثي إلى توصلهم لرسائل إعلامية واضحة ومهنية ومحددة ولا تقبل التأويل، بحيث تستهدف وعي وفكر الجمهور، فيما يتعلق بموضوع الميراث.

بدوره أشار المشارك عيسى العملة، إلى أن مفتاح أخذت على عاتقها تغير الثقافة المجتمعية السائدة القائمة على التهميش وإقصاء الآخر، وذلك من خلال العمل على خطاب الفئة المؤثرة في المجتمع، وتطويره بمختلف الوسائل، بما يضمن وصوله للجميع ومواكبته لوسائل التواصل الحديثة. وهذا ما أكده أيضاً المشارك فراس أبو شرخ، الذي أوضح أن التدريب كان قائماً على المشاركة والحوار والتفاعل، واستخدام الأدوات التقنية والإعلامية الحديثة، بعيداً عن أسلوبي الرتابة والتلقين.

وتجدر الإشارة إلى أن مفتاح ستقوم بتوثيق تجربة وخبرة لجنة القيادات المجتمعية في الخليل، من خلال إنتاج فيلم وثائقي للمساهمة في تعزيز دور القيادات، وتوصيل رسالتهم إلى المجتمع المحلي في محافظة الخليل ومحافظة أريحا والأغوار، حيث تعكف حالياً على تكوين مجموعة جديدة في أريحا والأغوار.

http://www.miftah.org