رام الله- عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" في مقرها بمدينة رام الله اليوم ضمن سلسلة لقاءات السياسات العامة، جلسة بعنوان "الرؤية الاستراتيجية في النظام السياسي"، وذلك بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والمؤسسات النسوية والقوى الوطنية، والقطاع الخاص والعام، وأكاديميين، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، ومنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لفتح ومستقلين.

واستهلت د.ليلي فيضي المدير التنفيذي لمؤسسة "مفتاح" الجلسة بالترحيب بالحضور، ولفتت إلى أن هذه الجلسة جاءت بناء على توصية المشاركين في الجلسة السابقة، موضحة أهمية البحث في أزمة النظام السياسي، والخروج برؤية استراتيجية متكاملة، خاصة في ظل الحديث عن عودة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ولما لهذه العملية من تأثير مباشر على النظام السياسي بكامله.

بدورها أدارت الجلسة د. حنان عشراوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة "مفتاح"، التي أشارت إلى المتغيرات التي حصلت في الفترة القليلة الماضية محلياً وإقليمياً، خاصة في مصر وكيف سيؤثر ذلك على موضوع المصالحة، ومسألة تنازع الصلاحيات بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة.

من جهتهم تطرق المشاركون لأزمة النظام السياسي وغياب الرقابة التشريعية، بسبب استمرار الانقسام، وتساءلوا عن أهداف ومبررات العودة للمفاوضات على الرغم من عدم تغير السياسة الإسرائيلية على الأرض، وأشاروا إلى حالة اللامبالاة بين السلطة والرأي العام، فالشعب تنازل عن حقه في المساءلة والضغط، في المقابل فإن القيادة تجاهلت رأيه ووزنه على عدة المستويات، وبحثوا دور المجتمع المدني في استنهاض الرأي العام ودور الشباب، كما دعوا إلى مؤتمر حوار وطني، من أجل بحث الخط السياسي، وآليات التغيير الاستراتيجي وتغيير الأشخاص.