رام الله - وفا- قررت محكمة إسرائيلية في مدينة بئر السبع، امس، تمديد عزل النائب الأسير مروان البرغوثي انفراديا لمدة عام آخر.

وأوضحت الحملة الشعبية لإطلاق سراح النائب البرغوثي في بيان لها، أن النائب البرغوثي، أكد أمام المحكمة أنه لا يعترف بصلاحياتها ولا بصلاحية الحكومة الإسرائيلية، بأي شأن يتعلق بالشعب الفلسطيني، مشدداً على أن عزله المستمر منذ اعتقاله، لن يستطيع أن يكسر إرادته أو التأثير على معنوياته.

وأوضح أنه لن يوقف الإضراب عن الطعام حتى يصدر قراراً نهائياً بوقف الإضراب من قيادة الحركة الأسيرة، وإبلاغه به، وبما يؤمن الاستجابة لمطالب الأسرى الشرعية والإنسانية والعادلة.

وكان جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية "الشاباك" قدم، إلى المحكمة، تقريراً أكد فيه أن البرغوثي، ما زال يشكل خطراً كبيراً على أمن إسرائيل ومواطنيها.

ورد البرغوثي،على إدعاء التقريربأن، الذي يشكل خطراً على إسرائيل هو الاحتلال، محملاً الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن الضحايا في الجانبين، منوهاً إلى أن الطريق الوحيد للسلام هو إنهاء الاحتلال وجلاءه كلياً، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأضاف: إن استمرار عزلي وتمديده لمدة عام آخر، يهدف إلى إغتيالي، ولكن لو بقيت طوال حياتي في العزل، لن يستطيع الاحتلال كسر إرادتي وثني عزيمتي وعزيمة شعبي، عن مواصلة طريق الحرية والاستقلال.

وذكر أحد المحامين، ممن حضروا جلسة المحكمة، إن الإعياء الشديد بدا واضحاً، على البرغوثي بسبب إضرابه عن الطعام، الذي دخل يومه التاسع عشر، حيث فقد من وزنه، حتى اليوم إحدى عشر كيلو غراماً، ويعاني من الجفاف الشديد، وكان يتحدث وهو جالس ولم يستطع الوقوف.