في اختتام مشروع الشباب الفلسطيني كمدافعين عن حقوق الإنسان: مؤسسة 'مفتاح' تعرض رحلة افتراضية VR للانتهاكات الإسرائيلية في القدس والخليل وغزة
بقلم: مفتاح
2021/7/14

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=15529

رام الله – 12/7/2021 – اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مؤخراً مشروع الشباب الفلسطيني كمدافعين عن حقوق الإنسان والذي استمر العمل به لثلاث سنوات ونصف بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وتم خلاله توثيق انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان الفلسطيني في ثلاث مناطق هي: القدس، الخليل، وقطاع غزة.

وخلال فعالية عرض الواقع الافتراضي VR الخاص بالانتهاكات الإسرائيلية ودور الشباب الفلسطيني في توثيقها والتصدي لها، والتي جرت في متحف محمود درويش في مدينة رام الله، قالت د. تحرير الأعرج المديرة التنفيذية لمؤسسة "مفتاح":" تأتي هذه الفعالية ضمن مشروع الشباب الفلسطيني كمدافعين عن حقوق الإنسان من خلال التركيز على رصد وتوثيق انتهاكات الاحتلال في ثلاث مناطق هي الخليل والتي تركزت على الحق في حرية الحركة والتنقل، والتعليم، والحقوق الدينية. أما في القدس المحتلة فكان التركيز على هدم المنازل، والحق في التعليم والحقوق الدينية والثقافية، أما في قطاع غزة، فتركز التوثيق في المناطق (الممنوع الوصول إليها) في شمال وجنوب القطاع، من خلال التركيز على الانتهاكات الواقعة على حقوق المزارعين والصيادين، مشيرة إلى قيام "مفتاح" في السنة الثانية من المشروع بتطوير تقرير تحليلي مفصل حول هذه الانتهاكات، تم عرضه للنقاش مع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، ومن ثمّ كتابة تقارير متخصصة نوقشت مع الجهات المختصة حول سياسات الاحتلال المتعلقة بانتهاكاته في المناطق الثلاث، بالإضافة إلى تطوير أوراق حقائق وسياسات حول هذه الانتهاكات".

وبعد أن أشادت بالدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي للمشروع، وللمؤسسات القاعدية التي قدمت المساندة للمدافعين، اختتمت د. الأعرج كلمتها بالقول:" تأتي أهمية هذا المشروع في السياق الفلسطيني كونه يشكل أداة مهمة لرصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية التي يمكن أن تستخدم للمساهمة في تعزيز جهود المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية في نشر وفضح الاحتلال ومساءلته على ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني في المنابر الدولية".

بدوره، اعتبر وعد قنام منسق المشروع في "مفتاح" فعالية اختتام المشروع بأنها مناسبة مهمة جداً كونها تلخص جهد وعمل ثلاث سنوات ونصف من قبل الشباب الفلسطيني كمدافعين عن حقوق الإنسان في المناطق التي شملتها عملية رصد وتوثيق الانتهاكات، من خلال ما اشتملته على جولة افتراضية في تلك المناطق، مشيداً بدور الشباب المدافعين عن حقوق الإنسان في القدس المحتلة والبلدة القديمة من الخليل وقطاع غزة، والذين عملوا على رصد وتوثيق انتهاكات الاحتلال، وتوصيل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم رغم كل التعقيدات الموجودة.

في حين، عرض المحامي د. محمود أبو صوي نتائج التقرير التحليلي حول الانتهاكات التي رصدها الشباب المدافعون عن حقوق الإنسان في المناطق الثلاث التي ركز المدافعون عملهم فيها، مع تكييف انتهاكات الاحتلال وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي، منوهاً إلى أن هذه الانتهاكات هي جزء يسير من انتهاكاته المستمرة، علماً بأن التقرير يشمل الفترة الممتدة من عام 2020 وحتى منتصف العام 2021، وهي تشمل حقوقاً أساسية كالتعليم والصحة وحرية الحركة والتنقل وحرية العبادة والوصول إلى الأماكن الدينية والحق بالسكن في كل من القدس والخليل، وحقوق المزارعين والصيادين في قطاع غزة المنتهكة من قبل الاحتلال.

وفي عرضه للتوصيات المتعلقة بهذه المناطق الأكثر عرضة لانتهاكات الاحتلال، دعا أبو صوي إلى وجوب توفير دعم حقيقي وخطة استراتيجية مسلحة بالإمكانات المادية والموازنات للقدس والخليل، وتدويل الاعتداءات على أماكن العبادة وعلى حقوق المزارعين والصيادين، وتكثيف جهود الدعم لقطاع غزة ورفع الحصار عنه وإنهاء الانقسام، وفحص الأدوات القانونية الممكنة لمحاسبة الاحتلال.

من ناحيتها، قالت لميس الشُعيبي مديرة برنامج حوار السياسات والحكم الرشيد في مؤسسة "مفتاح"، أن المؤسسة حاولت تنظيم العروض بشكلٍ مختلف وبأدوات مستجدة بالاستناد لجميع الأدوات التي يعتمدها الشباب الفلسطيني بالتواصل على المستوى المحلي والدولي، بالإضافة إلى مواءمة شكل العروض لشكل العمل الذي أنجزه الشباب خلال فترة الثلاث سنوات ونصف، والتي عملوا من خلالها على توثيق الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي خصوصاً في القدس والخليل وقطاع غزة.

وأوضحت الشعيبي، أن "القضايا المعروضة ترتكز على مناطق محددة وتستعرض شكل الانتهاكات، حيث تأخذ المشاهد الى رحلة الانتهاكات التي تحصل بالواقع ضد الفلسطينيين وتجعلهم يشعرون وكأنهم يعيشون هذه الانتهاكات، وهي أقرب لتجسيد الواقع وتساهم بنشر الرواية الفلسطينية على نطاق دولي بأفكارِ الشباب الفلسطيني، وتتناول الانتهاكات مساحة من الحقوق منها حقوق الإنسان والقضايا التي تتعلق بالحق في الحركة، والحق في السكن والحق في العبادة، وغيرها من حقوق الإنسان المسلوبة، وكذلك الحصول على الحماية.”

وأضافت الشُعيبي، أنه من ضمن عناوين العروض " حمايتنا حق" في غزة، "100 حاجز" في الخليل، و"احنا الأصل" في القدس، حيث انطلقت المؤسسة بهذا التدخل قبل 3 سنوات ونصف، تم العمل خلالها على استهداف مجموعات الشباب الناشطين في هذه المناطق وتم تدريبهم على آليات التوثيق بالاستناد للفهرس العالمي لحقوق الإنسان ولكتاب المعرفة لقضايا القانون الدولي والحقوق الدولية.

http://www.miftah.org