الاسكندرية - وفا- حذّر مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق، من أنّ استمرار إسرائيل في عدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، واستمرار أميركا في احتلال العراق، سيؤدّيان إلى المزيد من الإرهاب في العالم .

وقال محمّد في مؤتمر صحافي عقده أمس في جامعة الاسكندرية غداة محاضرة ألقاها في مكتبة الاسكندرية تحت عنوان «التكامل بين الحضارات والثقافات المختلفة»: إذا كانت الحكومات تتصرّف وفق حساسيّات معيّنة فهناك أفراد سيتصرّفون بعيداً عن سيطرة حكوماتهم، موضّحاً أنّه مهما تمّ الضغط على الفلسطينيين من جانب الحكومات، فلن يوقف الشعب الفلسطيني نضاله، فالحرب مع إسرائيل ليست حرباً دينية وإنما حرب من أجل إنتزاع الحق.

وفي رده على سؤال حول دور العالم الإسلامي في الوقت الحالي قال مهاتير محمد: إنّ العالم الإسلامي يعمل برد الفعل وتحت الضغط وليس لديه خطه وإستراتيجية، ولا يستطيع أن يقوم بعمل جماعي، وإننا منقسمون وبعض الدول تعمل وفق مصالحها الضعيفة ولا تأخذ مصلحة الأمة في الاعتبار، المشكلة أن الأمة قد ضعفت ومكنت الأخرين منها.

وفي رده على كيفية مواجهة إسرائيل والأمة الإسلامية بهذا الضعف قال مهاتير محمد: أنه لا يجب التفكير في حرب تقليدية مع إسرائيل، هذا غير مجد الآن، مشيراً أنّ هناك وسائل أخرى يمكن بها إضعاف الطرف الأخر في الحرب معه، وعلينا أن نوجد وسائل جديدة وظروفاً أخرى تجعل الضغط ممكناً.