د. حنان عشرواي تدعو الادارة الأميركية المقبلة لاطلاق عملية السلام
بقلم: مفتاح
2004/9/14

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1616


القدس – دعت دكتورة حنان عشراوي الأمين العام للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح)، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الادارة الأميركية المقبلة بغض النظر إذا كانت جمهورية أو ديمقراطية، للانخراط مع الرباعية والدول العربية لاطلاق عملية مفاوضات السلام، لوضع حد للصراع الذي جلب الكوارث للمنطقة على مدار جيلين.

جاءت تصريحات عشراوي خلال الجلسة العامة التاسعة التي نظمها مجلس المصالح القومية في الكونغرس الأميركي. وقالت عشراوي بأنه لا يتعين أن يكون هناك مراحل انتقالية إضافية، حيث انه "لم يعد هناك أية ذرائع لتأخير المفاوضات، ودعونا ننطلق مباشرة إلى مفاوضات الوضع النهائي حتى ينتهي الاحتلال ويعم السلام في الشرق الأوسط."

وأضافت عشراوي: "من المؤكد انه من مصلحة الولايات المتحدة ومصلحة أمنها القومي أن يعم السلام في الشرق الأوسط."

وتابعت عشراوي قائلة أن السلام العادل سيعزز موقف الولايات المتحدة في المنطقة، كما سيخلق متطلبات الاستقرار والأمن ويطلق العنان للقوة الكبرى للاصلاح في جميع انحاء العالم العربي. وشددت عشراوي على ان يكون السلام عادلا، "لان للسلام العادل متطلباته، ولا يمكن فرضه من قبل القوي على الضعيف، وهذا يعني إنهاء الاحتلال العسكري في الضفة الغربية وغزة. ويعني ان إسرائيل ستلتزم بالقوانين والمواثيق الدولية، وان سباق التسلح، وبضمنه صناعة اسلحة الدمار الشامل، سينتهي." وتابعت انه "فقط من خلال السلام يمكن استرجاع الأمل والايمان والثقة من قبل جميع الأطراف في المنطقة."

ومن جانبه تطرق السفير الأميركي السابق ادوارد بيك عن الحاجة لتغيير وجهات النظر. وتساءل: "هل يفهم رجالنا ما يحدث اليوم في فلسطين؟ مع الدعم الأميركي، يقوم الاسرائيليون ببناء جدار لا يعمل على فصلهم عن الفلسطينيين فقط، وإنما يفصل الفلسطينيين عن أرضهم ومياههم، وهو بالفعل جدار سجن." وتابع: "يكمن حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي في إنهاء احتلال فلسطين، واذا لم يتم التوصل الى حل، سيكون هناك كارثة لاسرائيل، وللفلسطينيين ولأمريكا."

ومن طرفه، تطرق رئيس مجلس المصالح القومية يوجين بيرد، بأن استطلاعات الرأي الأخيرة التي قام بها المجلس بالتعاون مع معهد زغبي لاستطلاعات الرأي، تشير بأن الأميركيين يريدون من الادارة القادمة انتهاج سياسة جديدة تجاه اسرائيل، سياسة تقر بالدولة الفلسطينية وتحاسب اسرائيل لاستخفافها بالقوانين الدولية.

وقال بيرد: "كلا المرشحين للرئاسة الأميركية في موقف كسب الأصوات خلال الانتخابات القادمة عبر تبني سياسة جديدة واكثر موضوعية تجاه الشرق الأوسط، ومن خلال وضع جدول زمني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة واحتلال الولايات المتحدة للعراق."

وتابع بيرد بأنه سيتم نشر كامل نتائج الاستطلاع الخامس في الأسبوع القادم علما انه يتناول، على وجه التحديد، فيما اذا كان التحقيق المطول مع اللجنة الأميركية الاسرائيلية للشؤون العامة (ايباك) من قبل الاف. بي. أي، يشكل سببا كافيا لتسجيلها كعميل لدولة أجنبية.

وتحدى مدير الجلسة، أي. في. وليامز الحضور بأن ينخرطوا بشكل اكبر في حملة الانتخابات الرئاسية وحث الأعضاء على طرح أسئلة مباشرة ومحددة حول موقف المرشحين من قضايا الشرق الأوسط.

وقال: "يجب ان نعلم كيف يخططون لانهاء النزاع العربي – الاسرائيلي حول فلسطين، وفيما اذا كانوا يؤمنون بالعراق الحر أو فلسطين الحرة، وفيما اذا كانا يرون ان هناك حاجة لأمم متحدة أقوى وفيما إذا يتعين نشر قوات متعددة الجنسيات لضمان السلام في فلسطين والعراق."

http://www.miftah.org