غزة - وفا- أكدت منظمة أنصار الأسرى، أن استشهاد الأسير فواز بلبل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تعد جريمة حرب، وتشكل انتهاكاً لكافة مبادئ حقوق الإنسان.

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، تلقت "وفـا"، نسخة منه عبر الفاكس، إن استشهاده يأتي في إطار سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون الإسرائيلية تجاه الأسرى والمعتقلين.

وباستشهاد بلبل، يرتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 172 أسيراً، منهم 34 أسيراً نتيجة سياسة الإهمال الطبي، منذ انطلاق الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال عام 1967.

والأسير بلبل من بلدة عتيل في طولكرم في الضفة الغربية، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 8 سنوات، واستشهد مساء أمس، في عيادة سجن مجدو الإسرائيلي، دون أن يسمح بنقله إلى المستشفى، حيث كان يعاني من مشكلة صحية، كما لم يتم إسعافه بالسرعة المطلوبة، واكتفي باعطائه حبة دواء من قبل ممرض السجن، دون أي كشف طبي.

وحمَّلت المنظمة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد بلبل، جراء الإهمال الطبي وعدم توفير الإمكانيات الطبية اللازمة في عيادات السجون ومراكز الاعتقال، وتجاهلها المتعمد نداءات المعتقلين.

وناشد السيد ماجد أبو شمالة، أمين سر جمعية الأسرى والمحررين المجتمع الدولي تشكيل لجنة تحقيق دولية، لمعرفة أسباب استشهاد بلبل.

وطالب المجتمع الدولي بكل مؤسساته وحقوقييه ومنظماته الإنسانية، التدخل الفوري لإنقاذ حياة آلاف المعتقلين في سجون الاحتلال، حيث تتعمد سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي للأسرى، مما يشكل خطراً على حياتهم.