رام الله - وفـا- أصيب، ظهر اليوم، ثلاثون مواطناً بجروح ورضوض في قرية بدرس في محافظة رام الله في الضفة الغربية، عندما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة سلمية، انطلقت صوب مناطق إقامة الجدار العنصري الفاصل غربي القرية.

وأفاد مراسلنا في رام الله، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتدت على المشاركين في المسيرة، مما أوقع هذا العدد من الإصابات، التي كان من بينها إصابة جميع أفراد إحدى الأسر.

وذكرت مصادر اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بدرس، أن ثلاثين مواطناً على الأقل أصيبوا بالرصاص المطاطي والمعدني والرضوض، نتيجة مهاجمة قوات الاحتلال لجموع المواطنين، الذين هبوا للدفاع عن أراضيهم المهددة بالمصادرة.

ونقل مراسلنا عن شهود عيان، أن قوات معززة من جيش الاحتلال اقتحمت مختلف أحياء القرية، واستهدفت منازل المواطنين بالرصاص وقنابل الغاز السام والصوت، مما تسبب في إصابة عائلة المواطن شكري أحمد علي عوض بالاختناق الشديد، بعد استهدافهم بالغاز خلال تجمعهم على مائدة الإفطار، وعلى الفور هُرع إلى المنزل عدد من أهالي القرية، الذين قدموا العلاج اللازم للمصابين.

يشار هنا إلى أن هذا الاعتداء هو الثاني خلال أقل من 24 ساعة، بعد اعتداء قوات الاحتلال أمس على أهالي البلدة، خلال اعتصامهم غربي القرية احتجاجاً على مصادرة أراضيهم.

وأظهر السيد محمد خالد، عضو المجلس القروي في بدرس، تصميم المواطنين على مواصلة أنشطتهم السلمية ضد جدار الضم والتوسع لإرغام الاحتلال على وقف مخططه العنصري، الذي يخنق القرية ويحوّل حياة أهلها إلى جحيم لايطاق.