إسرائيل تدرس الرد على هجوم غزة
بقلم: مفتاح
2004/9/24

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1674


عقد وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز اجتماعا طارئا مع رئيس الوزراء أرييل شارون عقب الهجوم الإنتحاري الذي قام به ثلاثة فلسطينيين على مستوطنة موراغ في قطاع غزة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين والفلسطينيين الثلاثة الذين قاموا بالعملية .

وقد تسلل المسلحون إلى الموقع الإسرائيلي فجرا، بينما كانت المنطقة يلفها الضباب.

وقتل في المعركة التي تلت اقتحام الفلسطينيين لموقع عسكري يحرس مستوطنة موراج، فلسطينيان وقال الجيش الاسرائيلي أن ثالثهم الذي تمكن من الهرب قد قتل في وقت لاحق. وقال مراسل بي بي سي في غزة آلان جونستون إن المسلحين الفلسطينيين نفذوا هجومهم في الصباح الباكر مستفيديين من الضباب الكثيف في جنوب قطاع غزة.

وقالت جماعة تسمى كتائب أبو الريش إنها كانت واحدة بين ثلاث مجموعات فلسطينية انخرطت في الهجوم. وقالت إن حركة الجهاد الإسلامي ومجموعة أخرى تدعى لجان المقاومة الشعبية اشتركتا أيضا في الهجوم. من ناحية أخرى ، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع عن أسفه إزاء استمرار التصعيد. ودعا في تصريح إلى عقد هدنة فورية.

وتسببت العملية في إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف القوات الاسرائيلية في قطاع غزة منذ مايو/آيار عندما قتل ستة جنود إثر تفجير سيارتهم. غارة بغزة

وخلال الليل تردد أن 12 شخصا على الأقل قد جرحوا حينما أطلقت المروحيات الإسرائيلية صواريخ على مخيم خان يونس للاجئين بقطاع غزة، خلال توغل لقوات الجيش الإسرائيلي.

وجاء التوغل بعد ساعات من تفجير انتحارية فلسطينية نفسها في شمال القدس، مما أسفر عن قتل إسرائيليين اثنين.

وقالت المصادر الإسرائيلية إن الجيش كان يبحث عن مواقع يستخدمها مسلحون فلسطينيون يهاجمون إسرائيليين. وقد توغلت المدرعات الإسرائيلية في المنطقة، ووقع تبادل للرصاص.

وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية استخدمت مكبرات الصوت لحث السكان في 12 منزلا على مغادرة منازلهم.

يذكر أن إسرائيل دمرت في الأشهر الأخيرة مئات المنازل في جنوب غزة، حيث تقول إن متشددين يستخدمونها كمواقع لإطلاق القذائف أو أنها تخفي أنفاقا لتهريب أسلحة عبر الحدود مع مصر.

وتأتي أحداث العنف الأخيرة في وقت تبحث فيه إسرائيل ما إذا كان يتعين عليها إنهاء احتلالها لقطاع غزة وسحب المستوطنين من القطاع.

ويقول آلان جونستون مراسل بي بي سي في غزة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون يضغط بشدة من أجل القبول بخطته للانسحاب من غزة غير أنه يواجه معارضة قوية من جانب المستوطنين وحلفائهم باليمين الإسرائيلي.

وفي منطقة رام الله أصيب عشرة أشخاص على الأقل كانوا ضمن مظاهرة نظمتها جماعات مناوئة لبناء الجدار الفاصل بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليون الاعيرة المطاطية بالقرب من قرية بدرس.

http://www.miftah.org