دعوة أحرار وناشطي السلام في العالم للدفاع عن أطفال الشعب الفلسطيني
بقلم: مفتاح
2004/10/1

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1725


صنعاء - وفا-دعا الأطفال العرب الذين يشاركون في ملتقى الطفولة العربي، كل الأحرار وناشطي السلام في العالم، إلى الدفاع عن أطفال وأبناء الشعب الفلسطيني، الذين يواجهون القتل والدمار كل يوم على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب الأطفال في توصياتٍ لهم أمس، عقب ختام الملتقى الذي عقد تحت رعاية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في صنعاء، خلال الفترة من 27-30 سبتمبر، تحت شعار (الأطفال العرب يرسمون أحلامهم في سماء صنعاء)، الجامعة العربية والمنظمات الدولية والإنسانية، بتوفير الحماية اللازمة للأطفال العرب، وخصوصاً أطفال فلسطين الذين يواجهون الموت والعذاب كل يوم تحت ظروف الاحتلال.

وناشد الأطفال في توصياتهم عقب انتهاء فعاليات الملتقى الذي نظمته وزارة الثقافة والسياحة اليمنية، بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بضرورة العمل المشترك والموحّد بين أقطار الوطن العربي الكبير، لتأمين حقوق الطفل العربي، وخاصة حقوق الطفل الفلسطيني وباقي الأجزاء العربية المحتلة.

وطالبت التوصيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والمنظمات الدولية المعنيّة بحقوق الطفل، أن تعمل جاهدة على ضمان تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل، التي أقرّتها الجمعيّة المعموميّة للأمم المتحدة، والإشارة بإصبع الاتهام للخروقات التي ترتكب بحقّ أطفال العرب تحت ظروف الاحتلال، والعمل على توفير مناخات الإبداع وتوظيفها بالاتجاه السليم الذي يصب في خدمة قضايا الأمة العربية، مطالبة مجالس الأمومة والطفولة في الدول العربية، بالعمل على تبادل الخبرات والمهارات والآراء والافكار، وتنسيق الجهود، وصولاً إلى نتائج مثمرة تدعم مسيرة الطفل العربي وتضمن له مستقبلاً مشرقاً.

ودعا الأطفال، المؤسّسات الثقافية والمنظمات المهتمّة، لتشجيع ونشر ثقافة حقوق الطفل من خلال إصدار الدوريات والمجلات، التي تعنى بثقافة حقوق الطفل وتضمين مفاهيم حقوق الطفل في مناهج التعليم في دول الوطن العربي الموحّد، ووضع آليّة واستراتيجية واضحة المعالم، تحت مظلّة الجامعة العربية، تعكس آراء وأفكار الطفل العربي تجاه قضايا الأمة العربية.

ومن جانبه أكّد وزير الثقافة والسياحة اليمني، خالد عبد الله الرويشان، في كلمة له في ختام الملتقى، أنّ الطفل العربي أصبح رمز البطولة والتضحية والنضال في هذا العصر الذي نعيشه عبر الأقمار الصناعية لحظة بلحظة، مستعرضاً البطولات والملاحم التي سطّرها الطفل الفلسطيني في مواجه آلة الحرب والدمار الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة.

وقال: إنّ تضحيات الطفل العربي التي نطالعها والعالم معنا ساعة بساعة عبر الفضائيات لا تدعو للحزن والأسى فحسب، بل تبعث على الأمل والتفاؤل أيضاً بقوة وحماس، ذلك أنّه يقدّم بطولة فريدة من نوعها، تنقش من الحجر تاريخاً صادعاً.

وفي حفل الاختتام قدّمت قصائد شعرية وباقات فنيّة منوّعة لعددٍ من الأطفال المشاركين (بنين وبنات) عبّرت عن مدى معاناه الشعب الفلسطيني، ومناصرة أطفال الملتقى لقضايا العدل والسلام. وشارك في الملتقى الذي حضره نخبة من الأدباء والكتّاب والمثقفين والمهتمين اليمنيين والعرب والأجانب، أطفال من اليمن والكويت والسعودية ومصر والجزائر والأردن والبحرين وسوريا والعراق وعمان وفلسطين والمغرب.

http://www.miftah.org