الاوضاع المعيشية لـ (82%) من الأسر الفلسطينية تراجعت عما كانت عليه قبل الانتفاضة
بقلم: هديل الحصري /عرب 48
2003/3/12

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=175

أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني، حول الأحوال المعيشية والمساعدات الطارئة وعملية الإصلاح، تراجع الأحوال المعيشية للسكان، وازدياد المشكلات الاجتماعية في وقت اعتبر فيه المستطلعون أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي يعتبر من أهم الخطوات التي تساهم في إصلاح الوضع الفلسطيني.

وبينت نتائج الاستطلاع الذي نفذه برنامج دراسات التنمية في جامعة بيرزيت، في الفترة ما بين 6 الى10-2-2003، أن هنالك تراجعاً ملحوظاً في المستويات المعيشية للسكان في السنتين الأخيرتين، حيث صرحت أغلبية المستطلعين (82%) أن أوضاع أسرهم المعيشية تراجعت في المرحلة الحالية، مقارنة مع ما سبق تشرين أول/أكتوبر عام 2000م، بينما أفاد 3 % من المستطلعين أن أحوالهم المعيشية قد تحسنت، و15% أوضحوا أنه لم يطرأ أي تغير على أوضاعهم المعيشية.

وبالنسبة لدخل الأسر الفلسطينية، صرحت الأغلبية (77%) أن دخلها الشهري يقل عن 420 دولاراً، الشيء الذي يعني أن حصة الفرد اليومية من الدخل أقل من2.1 دولار، في حين بين ما نسبته 18% من المستطلعين، أن متوسط دخلهم يتراوح بين 420-840 دولار.

ووصف نصف المستطلعين الاوضاع الاقتصادية لاسرهم بأنها سيئة أو سيئة جداً، وبزيادة 10% مقارنة مع شباط 2002.

ووصف 37% اوضاع أسرهم بأنها متوسطة، بينما أشار 14% منهم إلى أن وضعهم الاقتصادي جيد وجيد جداً.

وتوقع 41% من المستطلعين تدهور دخل أسرهم خلال العام الجاري، فيما يأمل 21% منهم بأن دخل أسرهم الاقتصادي سيتحسن.

وكانت المفارقة واضحة بين مستطلعي قطاع غزة والضفة الغربية، حيث برزت نظرة تشاؤمية أكثر لدى سكان الضفة الغربية حيال إمكانية تدهور أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، مقارنة مع سكان غزة.

وحول الثقة بمؤسسات المجتمع الفلسطيني أظهر الاستطلاع تزايد الثقة بالمؤسسات التعليمية أكثر من باقي المؤسسات، حيث صرح 80% بأنهم يثقون بالمدارس، وما نسبته 76% بأنهم يثقون بالجامعات.

ويولي الفلسطينيون عدة أمور أهمية كبيرة لتحقيق الإصلاح الداخلي، فقد اعتبر 96% أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي يمثل الخطوة الأساسية التي تساهم في إصلاح الوضع الفلسطيني، ثم جاء إصلاح مؤسسات السلطة بما نسبته 94% كخطوة مهمة في سبيل الإصلاح الداخلي. ولم يكن الوضع الداخلي مقتصراً على عمل مؤسسات السلطة، بل امتد ليشمل إصلاح عمل المجالس المحلية بما نسبته 89%، وعمل المؤسسات الأهلية 87%، وإصلاح عمل الأحزاب 83%، وإصلاح عمل المؤسسات الدولية الممولة 83%، وإصلاح عمل وكالة الغوث الدولية80%.

ومن الجدير ذكره أن حجم العينة الاحصائية بلغ 1314 مواطنا في الضفة وغزة وأن عدد الباحثين الميدانيين بلغ 100.

وفي مجال الخلافات الأسرية صرح 33%من المستطلعين، أن الخلافات زادت منذ بداية العدوان الإسرائيلي، بينما نفى 43%وجود أي خلافات بين أفراد أسرهم، وبهذا تقاربت المعدلات بين الضفة وغزة.

ورأى المستطلعون أن حياة آبائهم في الماضي، وحياة أبنائهم في المستقبل، أفضل من الحياة التي يعيشونها في هذه الفترة، حيث رأى 44% أن حياتهم أسوأ من حياة آبائهم، وتوقع بالمقابل 51% منهم أن حياة أبنائهم ستكون أفضل، في حين رأى 31%أن حياتهم الآن أفضل، وتوقع 24% بأن حياة أبنائهم ستكون أسوأ.

وعبرت الأغلبية 67% من المستطلعين عن تفاؤلها حيال المستقبل. وتباينت مرجعيات السكان الفلسطينيين تبعاً لنوع القضايا والاحتياجات، وتعددت مرجعياتهم في حال الحاجة للمساعدة في تغطية نفقات التعليم بين مؤسسات السلطة والعائلة والمؤسسات الأهلية.

ويرى المستطلعون أن هنالك تزايداً في انتشار وحدّة المشكلات الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني وبرز ذلك في: احتكار البضائع والأسعار 80%، والغش من قبل التجار77%، والعنف بين الناس 75%، وأزمة السير 75%، والسرقات73%، والتسرب من المدراس 67%، ومخالفات البناء67%، والفساد في المؤسسات 66%، والطلاق 65%، والزواج المبكر دون سن 16سنة 65%، وضرب الأطفال 62%، وضرب النساء 59%، وانتشار المواد والبضائع الفاسدة 56%، والاستيلاء على أراضي الأخيرين بالقوة 45%.

http://www.miftah.org