بيروت - وفا- شدّدت اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة الموتمر الإسلامي، على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من حقّه في العودة وتقرير مصيره، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ودانت اللجنة في إعلان بيروت، الذي أصدرته بعد اجتماعها في بيروت أمس، على مدى يومين برئاسة السيد نبيه برّي، رئيس الاتحاد، رئيس مجلس النوّاب اللبناني، الحرب الهمجية التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، معربة عن قلقها الشديد إزاء ما يتعرّض له هذا الشعب من مجازر وحشية دموية، كان آخرها المجازر البشعة في قطاع غزة، والتي لا تزال مستمرة، وراح ضحيّتها أكثر من مائة شهيد ومئات الجرحى معظمهم من الأطفال.

وندّدت اللجنة بسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها بعض القوى والمنظمات الدولية في منطقة الشرق الأوسط، متجاهلة ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بعيداً عن أيّة مراقبة دولية، والذي يهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية194و242 و338، لتشكّل الأساس في بناء تسوية عادلة وشاملة في الشرق الأوسط، انطلاقاً من انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الجولان العربي السوري، حتى خط الرابع من حزيران- يونيو 1967، ومن مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية.

وأوضحت أنّ القمّة العربية التي انعقدت في بيروت بتاريخ 27 و28 آذار- مارس 2002، قدّمت فرصة ثمينة لإحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، كما أنّ دعوة سورية لاستئناف المفاوضات السلمية تشكّل مدخلاً مهمّاً لتحقيق المبادرة العربية، التي أطلقتها قمّة بيروت.

وشدّدت اللجنة على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مؤكّدة أنّ إسرائيل هي وحدها التي تعرقل هذا الاتجاه، وتجعل من نفسها استثناء لا تطبّق عليه القرارات والاتفاقات الدولية.