كاتساف يحذر من التصعيد في الشرق الاوسط وزيارة اولمرت الى بريتوريا تواجه انتقادات
بقلم: مفتاح
2004/10/20

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1853


فيينا (اف ب) حذر الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف في النمسا الثلاثاء من ان التصعيد في الشرق الاوسط سوف يستمر "طالما لا يتخلى الفلسطينيون عن الارهاب" فيما هددت المجموعات المؤيدة للفلسطينيين في جنوب افريقيا الحكومة بتنظيم "تظاهرات ضخمة" اذا لم يتم الغاء زيارة الرجل الثاني في الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت المثيرة للجدل.

وقال الرئيس كاتساف خلال مؤتمر صحافي في فيينا "اذا وضع الفلسطينيون حدا للارهاب فان المناخ (في المنطقة) برمته سوف يتغير" وان السلام سيتحقق.

وكان كاتساف وصل الى فيينا صباح الثلاثاء ترافقه زوجته جيلا وكان في استقباله في المطار وزير الداخلية النمساوي ارنست ستراسير ثم استقبله الرئيس هاينز فيشر في القصر الرئاسي. وتستمر زيارته اربعة ايام.

واضاف كاتساف الذي يقوم باول زيارة دولة لرئيس اسرائيلي للنمسا "اذا لم يتخلوا عن الارهاب فان التصعيد وللاسف سوف يستمر لان الاسرائيليين عازمون على عدم التساهل مع مواصلة هذه المأساة الرهيبة والوحشية".

وشدد على انه يتوجب على النمسا ودول اخرى في الاتحاد الاوروبي "استعمال نفوذها لدى الطرف الفلسطيني ولدى العناصر التقدمية في الطرف الفلسطيني كي يعربوا عن عزمهم (...) وضع حد للارهاب".

واعرب كاتساف عن اسفه لكونه "بعد ستين عاما على المحرقة يجب ان نبحث ايضا بما يجب عمله "ضد معاداة السامية. وقال "نعتقد ان معاداة السامية هي نقطة سوداء على القيم الديموقراطية ولا يمكننا ان نعلم هذه القيم للشبان اذا كان يوجد حولهم مناخ معاد للسامية".

وتأتي زيارة كاتساف بعد ثمانية اشهر على قبول اوراق اعتماد سفير اسرائيلي جديد في النمسا هو ابراهام توليدو. وكان سلفه ناتان ميرون استدعي في العام 2000 الى تل ابيب بعد مشكلة اثارها في معرض ثقافي ادت الى توتر العلاقات بين البلدين.

وسيبحث كاتساف الاربعاء مع مستشار النمسا فولفغانغ شويسل "الدور الاكثر توازنا" الذي تود اسرائيل ان تراه من الاتحاد الاوروبي في عملية السلام في الشرق الاوسط حسب ما اعلن مصدر في المستشارية. وتتهم اسرائيل الاتحاد الاوروبي بالانحياز الى الفلسطينيين.

وفي بريتوريا هددت المجموعات المؤيدة للفلسطينيين التي تعارض زيارة الرجل الثاني في الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت الاربعاء الى جنوب افريقيا الحكومة بتنظيم "تظاهرات ضخمة" اذا لم يتم الغاء هذه الزيارة المثيرة للجدل.

وقال اسماعيل كولييه منسق جمعية اصدقاء القدس "اذا لم يتم الغاء زيارة اولمرت قبل مساء الثلاثاء فسوف نحتفظ بحق القيام ببعض التحركات" ومن بينها "تظاهرات ضخمة ومقاطعة للبضائع الصهيونية". ومن المقرر ان تبدأ زيارة اولمرت لجنوب افريقيا الاربعاء وتستمر ثلاثة ايام.

ووصفت "مجموعة التضامن مع فلسطين" التي تحتضن الحركات الموالية للفلسطينيين زيارة وزير التجارة والصناعة ايهود اولمرت الاولى لمسؤول كبير من الدولة العبرية منذ انتهاء نظام الفصل العنصري بانها "عار وطني".

وكان المؤيدون للفلسطينيين نظموا تظاهرة في شوارع الكاب السبت احتجاجا على زيارة اولمرت.

ولهذه المناسبة سيلتقي اولمرت الذي يتولى كذلك وزارة التجارة والصناعة الرئيس ثابو مبيكي.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية روني ماميبا قال الاثنين ان نائب وزير الخارجية عزيز بهاد التقى رؤساء هذه المجموعات في بريتوريا لتوضيح هدف الزيارة.

وقال ماميبا ان "زيارة نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي تندرج في اطار الجهود لتحريك الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين".

وكان المتظاهرون طلبوا من حكومة جنوب افريقيا رئاسة حملة لفرض "عقوبات دولية على اسرائيل نظام الفصل العنصري".

وفي بيان مشترك اعلنت المجموعات المؤيدة للفلسطينيين ان "اولمرت بوصفه رئيس بلدية القدس اشرف على بناء مستوطنات على الاراضي الفلسطينية. واولمرت الان نائب رئيس حكومة تقتل المدنيين وتغتال زعماء المعارضة وتدمر مزارع وبساتين وبنى تحتية".

وتنتقد حكومة مبيكي بشدة سياسة اسرائيل في الاراضي المحتلة وتعارض بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية.

ومنذ اشهر يسعى المؤتمر الوطني الافريقي بزعامة مبيكي الى تحسين العلاقات مع اسرائيل واستقبل الشهر الماضي لمدة يومين مسؤولين كبارا من الليكود بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

http://www.miftah.org