اغتيال احد كبار قادة حماس ومساعده في غارة اسرائيلية على غزة
بقلم: مفتاح
2004/10/22

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1869


غزة (اف ب) قتل احد القادة الرئيسيين لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) كان على لائحة الاشخاص الذين تطاردهم اسرائيل في غارة شنتها مروحية اسرائيلية مساء الخميس على غزة قتل فيها ناشط آخر في الحركة الاسلامية.

وكان عدنان الغول (47 عاما) احد مساعدي يحيى عياش الملقب ب"المهندس" خبير المتفجرات في حركة حماس. وقد قتل عياش في الخامس من كانون الثاني/يناير 1996 في غزة في انفجار نسب الى جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بت).

وقال شهود عيان ان الغول قتل عندما اطلقت مروحية اسرائيلية صاروخين على السيارة التي كانت تقله في شمال مدينة غزة.

وذكرت مصادر طبية ان مساعده عماد عباس (37 عاما) قتل في هذه الغارة التي جرح فيها شخصان آخران احدهما اصابته خطيرة. واوضحت ان جثتي القتيلين تحولتا الى اشلاء متفحمة بفعل الاصابة المباشر للسيارة بالصواريخ.

وكانت اسرائيل تعتبر الغول وعباس خبيري المتفجرات اللذين اعدا صواريخ القسام التي يطلقها الفلسطينيون من شمال قطاع غزة على جنوب اسرائيل. كما تحملهما مسؤولية عدد كبير من الهجمات ضد اسرائيل.

وكان الغول احد المؤسسين الرئيسيين لكتائب القسام ومن سكان منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة تعرض لعدة محاولات اغتيال في السنوات الماضية اقدم المطلوبين لاسرائي منذ الثمانينيات حسبما ذكر مصدر في حماس.

وقد فقد اثنين من ابنائه في عمليات اسرائيلية سابقة وهما بلال الذي قتل في 2001 خلال محاولة اغتيال والده عدنان ومحمد وابن عمه في 2002 خلال اقتحام الجيش الاسرائيلي لمنزل الغول الذي دمر كليا في منطقة المغراقة. اما عباس فقد كان من سكان حي الدرج وسط مدينة غزة ومن قادة كتائب القسام. وكان مطلوبا لاسرائيل منذ مطلع التسعينيات ويتنقل باستمرار مع عدنان الغول.

وتوعدت كتائب القسام برد "فوري ومزلزل" على اغتيال الغول.

ودانت السلطة الفلسطينية الغارة. وقال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات لوكالة فرانس برس "ندين هذا القصف وعملية الاغتيال" معتبرا انها استمرار "للتصعيد في العدوان ضد شعبنا".

وقد تجمع مئات الفلسطينيين غالبيتهم من عناصر حماس امام مستشفى الشفاء بغزة مرددين هتافات تدعو الى الثأر وتنفيذ عمليات "استشهادية" ردا على اغتيال الغول.

وكان ضابط صف اسرائيلي قتل الخميس ايضا في انفجار في منطقة رفح جنوب قطاع غزة بعد ان اعلن اشطون في حماس ان مجموعتهم شنت هجوما على دبابات اسرائيلية في هذه المنطقة المتاخمة للحدود المصرية.

وبمقتل هؤلاء يرتفع الى 4509 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000 بينهم 3479 فلسطينيا و956 اسرائيليا.

وبعيد هذه الغارة ذكر شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي شن ليل الخميس الجمعة غارة اخرى على غزة. واوضحوا ان ان مروحيات قتالية اطلقت ثلاثة صواريخ على منزل احد قادة "لجان المقاومة الشعبية" في مدينة غزة.

واضاف هؤلاء الشهود ان الغارة وقعت عند الساعة 00,30 بالتوقيت المحلي (22,30 تغ). واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الغارة استهدفت مبنى يضم ورشة لصنع ضواريخ قسام.

وكانت "لجان القاومة الشعبية" تبنت اطلاق صاروخ قسام على مدينة سديروت الاسرائيلية لم يسفر عن سقوط جرحى او اضرار وذلك بعد اسبوع من انتهاء العملية التي شنها الجيش الاسرائيلي في شمال قطاع غزة لوقف هذه العمليات.

من جهة اخرى اطلق فلسطينيون حوالى 15 قذيفة هاون ليل الخميس الجمعة على مستوطنة نيفيه ديكاليم في تجمع غوش قطيف الاستيطاني جنوب قطاع غزة. ولم تسبب هذه القذائف اصابات لكنها ادت الى اضرار في بيوت زراعية.

من جهة اخرى قام عشرون دبلوماسيا معتمدا في اسرائيل بزيارة بيت لاهيا ومخيم جباليا للاجئين حيث جرت عملية "ايام الندم" واكدوا للصحافيين انهم سيرفعون تقريرا الى حكوماتهم حول الاضرار التي تسببت فيها القوات الاسرائيلية.

ويرأس هذه المجموعة من الدبلوماسيين مدير وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بيتر هانسن.

وكان تقرير لهذه الوكالة افاد ان العملية ادت الى تشريد 675 فلسطينيا واوقعت خسائر بقيمة ثلاثة ملايين دولار.

http://www.miftah.org