الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا تطالب بفرض حظر تجاري على إسرائيل
بقلم: مفتاح
2004/10/22

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1874


برلين - وفا- طالبت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا، والجمعية الاتحادية للكنائس اللوثارية، البرلمان الألماني، بدعوة البرلمان الأوروبي من أجل فرض حظر تجاري وصناعي على إسرائيل، للضغط عليه من أجل الكف عن إيذاء الشعب الفلسطيني.

وقد أبدى رئيس الكنيسة البروتسانتينية في ألمانيا، فولفجانغ هوبرع، أسفه لتدهور الوضع فى منطقة الشرق الأوسط برمّته، ولا سيّما في الضفة الغربية التي تعاني من وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي لا تفتأ عن القيام بعمليات قتل واغتيال وهدم المنازل فوق أصحابها، واجتياح مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أنّ العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، يعتبر أحد العوامل الرئيسة لتدهور الوضع وازدياد العنف، ووقوع المنطقة في قبضة الإرهاب، وأن السلام لا يمكن أن يتحقق فى ظل حكومة آرييل شارون، التي تعتبر أحد العوامل الرئيسة لتدهور الوضع في المنطقة، منذ أن قام شارون بتدنيس المسجد الأقصى المبارك.

وقال هوبرع في تصريحٍ صحفي له اليوم، في برلين: إنّ على العرب ألا ينتظروا سلاماً في المنطقة، طالما أنّ الإدارة الأمريكية تدعم إسرائيل، كاشفاً النقاب عن أنّ الكنيستين الكاثوليكية والبروتسانتينية في ألمانيا وأوروبا، ترى أنّه قد أصبح من الضرورة معاقبة إسرائيل تجارياً ومعنوياً، حتى تكف أذاها عن الشعب الفلسطيني.

إلا أنّ صحيفة "يونغيه فيلت" سخرت اليوم، في تعليقها من هذه المطالبة، حيث أوضحت أنّ الدعوة لمعاقبة إسرائيل تجارياً لم توخذ في يوم ما بالواقعية، إذ أنّ الاتحاد الأوروبي أصبح اتحاداً ضعيفاً لم يستطع في يوم من الأيام اتخاذ سياسة صارمة تجاه الغطرسة الإسرائيلية، التي تريد من الاتحاد الأوروبي أن يقف خارج اللعبة في الشرق الأوسط، وبالتالي فإنّ الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، سيحول دون أي قرار حظر تجاري ضد إسرائيل، يناقش في منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

ومن جهتها فنّدت صحيفة "نويه سوليداريتيت" آراء أولئك الذين يزعمون بأن إسرائيل ستنسحب من غزة، مشيرة إلى أنّ الانسحاب من غزة كان قائماً منذ قامت إسرائيل باحتلال تلك المنطقة في عام1967، إلا أنّ إسرائيل لم تكن صادقة مع نفسها، و لم تكن واقعية مع نفسها منذ أمد طويل.

ووصفت الادّعاء بأنّ حرباً أهلية بين المستعمرين اليهود، جراء الانسحاب من غزة قد تقع، بأنّه باطل، إذ أنّ الضجّة من أجل الانسحاب وتفكيك المستعمرات الإسرائيلية إنّما هي تمثيلية.

وبدورها، أشارت صحيفة "كولنر شتات انتسايغر" إلى أنّ سبب العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة لا يعود إلى ضعف الأوروبيين، بل إلى تشتت السياسة العربية، إذ أنّ العرب لم يستطيعوا اتخاذ خطوات قوية من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني، موضّحة أن إصرار العرب على إقامة سلام مع إسرائيل في ظل الحكومة الحالية، إنّما يعكس السياسة الضعيفة للدول العربية على حد قول هذه الصحيفة.

http://www.miftah.org