الرئيس عرفات ينقل إلى فرنسا لتلقي العلاج
بقلم: مفتاح
2004/10/29

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1916


رام الله - وفا- نقل الرئيس ياسر عرفات، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، صباح اليوم الى العاصمة الأردنية عمان ومنها الى العاصمة الفرنسية باريس وذلك لاجراء المزيد من الفحوصات وتلقي العلاج.

وتلا السيد نبيل أبو ردينة، مستشار السيد الرئيس، في مؤتمر صحفي امس، بياناً صادراً عن القيادة الفلسطينية، أكد فيه أنه " بعد التشاور المكثف مع أطقم الأطباء من الدول الشقيقة الثلاث: مصر والأردن وتونس، بالإضافة إلى الطاقم الطبي الفلسطيني، قرر الرئيس عرفات قبول النصيحة الطبية، بالتوجه إلى فرنسا لتلقي العلاج، بعد أن أكد الاطباء أن حالته تستدعي العلاج في الخارج لعدم توفرها في رام الله.

ويشار الى ان الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، والحكومة الفرنسية قاما بتأمين طائرة خاصة تحتوي على كافة الاحتياجات الطبية الضرورية، وكذلك قيام جلالة الملك الأردني، عبد الله الثاني، بتأمين طائرتين مروحيتين لنقل الرئيس الى عمان. وكان السيد أبو ردينة، قد اكد أن حالة السيد الرئيس مستقرة.

من جهته، أكد الدكتور أشرف الكردي، الطبيب الخاص للسيد الرئيس، الذي وصل، امس إلى رام الله، أن حالة السيد الرئيس الصحية جيدة، و"قد جلسنا معه عدة مرات وتبادلنا الحديث والنكات، وكانت معنوياته كالعادة عاليةً جداً."

وتلا الدكتور الكردي بيان اللجنة الطبية، المؤلفة من أطباء من تونس والاردن ومصر وفلسطين.

وقال: إن حوالي 15 طبيباً اجتمعوا لدراسة حالة السيد الرئيس، مضيفاً أنه بعد استعراض المسيرة المرضية، والفحص السريري المطلوب، والنظر والتدقيق في جميع الفحوصات التي أجريت له، تبين أنه يعاني من ضعف بسيط في الصفائح الدموية.

وأشار إلى أن سبب هذا الضعف الآن غير معروف، وهناك حاجة إلى فحوصات كثيرة ومتعددة، ومع الأسف فإن هذه الفحوصات غير متوفرة في رام الله، لذلك ارتأت اللجنة الطبية المكلفة من الاطباء التي ذكرتها، أن يسافر سيادة الرئيس إلى مركز متقدم في الخارج للفحوصات والتشخيص، وكذلك الأمر للعلاج.

ورداً على أسئلة الصحفيين، نفى الدكتور الكردي، بشدة، وجود أي أمراض أخرى للسيد الرئيس كما حاول البعض الترويج لها. وأضاف أن السيد الرئيس قبل بتوصيات اللجنة الطبية بكل سرور. وفيما يتعلق بالاتصالات الجارية حول ضمان عودة السيد الرئيس إلى رام الله، أكد أبوردينة، أن عودة الرئيس بعد إتمام العلاج هي حق مكفول له، هذه بلاده، ولدينا اتصالات مع العديد من المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والدول العربية، وهم يحاولون كل ما بوسعهم لتحقيق ما نصبو إليه.

ورداً على سؤال حول ملء الفراغ أثناء فترة علاج السيد الرئيس، قال أبوردينة: إن السلطة الوطنية موجودة، والمجلس التشريعي موجود، والقيادة الفلسطينية موجودة، والرئيس عرفات عنده ثقة بهم جميعاً، ولن يكون هناك أي اخلال بالأمن أو الفوضى.

http://www.miftah.org