بيان اللجنة التنفيذية وممثلي القوى والفصائل الوطنية والإسلامية
بقلم: مفتاح
2004/11/1

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1928


رام الله - وفا- عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثلو القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، اجتماعاً في مقر الرئاسة في رام الله مساء أمس الأحد 31-10-2004.

وقدّم الأخ أبو مازن أمين سر اللجنة التنفيذية، تقريراً إلى الإجتماع حول الظروف التي أدّت إلى سفر الرئيس ياسر عرفات للعلاج في فرنسا، والضمانات التي تلقتها القيادة الفلسطينية من خلال أطراف دولية وعربية عدة لتأمين عودته بعد استكمال علاجه.

كما عرض الأخ أبو مازن المعلومات الأخيرة عن نتائج الفحوصات الطبية الأولية التي تم إجراؤها في فرنسا، وهي نتائج مرضية نأمل على ضوئها التحسّن السريع في صحة الأخ الرئيس ياسر عرفات وعودته سريعاً لمتابعة مسؤولياته ودوره على رأس المسيرة الوطنية الفلسطينية.

وعبر ممثلو جميع القوى الوطنية والإسلامية عن ثقتهم الكاملة في مؤسساتنا الوطنية وعلى أهمية تنفيذ تعليمات السيد الرئيس، وما أكد عليه اجتماع اللجنة التنفيذية والبيان الصادر عنه، بضرورة التقيّد التام بالقانون الأساسي للسلطة بجميع مستوياتها التنفيذية والتشريعية والقضائية.

وأكد ممثلو القوى على التفافهم الكامل حول منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني وقيادتها الشرعية وعلى رأسها الأخ الرئيس ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، متمنين له الشفاء العاجل بإذنه تعالى، والعودة الى شعبه ووطنه وإكمال دوره التاريخي.

كما أكد الاجتماع على التمسك بالنهج الوطني الذي سارت عليه المنظمة والسلطة، وصولاً إلى إحقاق حقوق شعبنا الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وبناء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وعبّر الإجتماع عن الشكر والتقدير لفرنسا الصديقة ورئيسها السيد جاك شيراك والحكومة الفرنسية، ولشعب فرنسا الذي احتضن الرئيس ياسر عرفات، ووفّر كل أشكال الرعاية له، استمراراً لسياسة فرنسا التي وقفت باستمرار إلى جانب حقوق شعبنا المشروعة، والسلام العادل والشامل في المنطقة استناداً لقرارات الشرعية الدولية.

كما يشكر الاجتماع جميع الأشقاء العرب دون استثناء الذي أرسلوا وفوداً طبية، والذي عبّروا عن كامل استعدادهم لتوفير أقصى درجات الرعاية لرئيسنا وقائد مسيرتنا الأخ أبو عمار.

ويقدر الاجتماع مواقف جميع الرؤساء والحكومات والأحزاب والشخصيات على المستوى الدولي، التي سارعت للاطمئنان على صحة الأخ الرئيس أبو عمار، وأكّدت على مساندتها لشعبنا في هذا الظرف الدقيق.

ويدعو الإجتماع إلى إعطاء أولوية للحوار الوطني في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية كما يحيي الاجتماع موقف شعبنا العظيم الذي عبّر عن حبّه لقائد مسيرته والتفافه حوله ودعمه لجميع الخطوات الرامية إلى استمرار مسيرتنا الوطنية وتأكيد وحدتنا الوطنية الشاملة.

إنّ شعبنا الذي قدّم قوافل الشهداء والذي يرزح الآلاف من أبنائه في سجون الاحتلال يقف اليوم، صفاً واحداً متماسكاً أكثر من أي وقت مضى لكي نواصل الأمل وتحت قيادة الأخ أبو عمار نحو دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وتأمين السلام العادل والشامل.

http://www.miftah.org