سولانا يحث اسرائيل على الاعتراف بسيطرة الحكومة الفلسطينية على الاوضاع
بقلم: مفتاح
2004/11/3

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1946


بروكسل - اسوشييتدبرس - د ب ا - اكد الاتحاد الاوروبي امس ان الحكومة الفلسطينية ظلت مسيطرة على الوضع تماما، على الرغم من مرض الرئيس ياسر عرفات الذي يتلقى العلاج في مستشفى بباريس. ودعا المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا «اسرائىل الى الاعتراف بهذه الحقيقة في لحظة ازمة محتملة تحمل خطر انتشار جديد للعنف من قبل قوات متحمسة لاستغلال الفراغ السلطوي في القيادة الفلسطينية».

وصرح سولانا للصحفيين بعد اطلاعه وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على الوضع في الشرق الاوسط، بعد نقل عرفات لتلقي العلاج في باريس يوم الخميس الماضي: من المهم لاسرائيل ان تعترف بأن المؤسسات الحكومية تعمل في الاراضي الفلسطينية. وقال مسؤولون انه من المهم رؤية الاستقرار واستمرار القيادة الفلسطينية الان.

واشار سولانا الى انه ومسؤولين اوروبيين اخرين على اتصال دائم مع القادة الفلسطينيين، سواء الذين يرافقون عرفات في باريس او الموجودين في رام الله، ومن بينهم رئيس الوزراء احمد قريع «ابو علاء» ومحمود عباس «ابومازن» امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وحث وزراء الخارجية الفلسطينيين والاسرائيليين على الاسراع بتنفيذ خطة السلام المعروفة بخريطة الطريق.

ودعا سولانا الفلسطينيين الى العمل على توطيد المزيد من الامن. وقال سولانا ان الاتحاد الاوروبي مستعد لتقديم المساعدة، دون اعطاء ايضاحات، واضاف انه سيواصل تقديم الدعم الاقتصادي وغيره. واكد على اهمية مضي الفلسطينيين قدما في تطبيق الاصلاحات الحكومية واجراء الانتخابات المحلية في كانون الاول المقبل. وقال سولانا ان التزام اسرائىل بالانفصال احادي الجانب عن الفلسطينيين عن طريق الانسحاب من قطاع غزة العام القادم يجب ان يكون جزءاً من خطة السلام.

ودعا سولانا الى ضرورة إعادة تركيز الجهود الدولية لحل الصراع في الشرق الاوسط على تحقيق رؤية إقامة دولتين مستقلتين هما إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب.

وقال «يجب علينا المضي بشكل أسرع لاجراء عملية (سلام) حقيقية تهدف لاقامة دولتين».

ومن المقرر أن يطرح سولانا ورقة بشأن بث روح جديدة على خطة السلام في الشرق الاوسط المعروفة باسم خريطة الطريق أمام زعماء الاتحاد الاوروبي في وقت لاحق من هذا الاسبوع.

وقال إنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يكون أوضح بشأن الاهداف التي يسعى إليها، مضيفا أن الاتحاد الاوروبي يعمل على جبهات عديدة من أجل المساعدة في تحقيق حلم إقامة دولتين.

كما إن الاتحاد سيواصل دعمه للسلطة الفلسطينية مع تركيز اهتمام خاص على المساعدة في تنظيم انتخابات محلية في الاراضي الفلسطينية مقرر إجراؤها في كانون الأول 2004.

وسيواصل الاتحاد الاوروبي الضغط على السلطة الفلسطينية للاستمرار في تطبيق إصلاحات سياسية واقتصادية.

وأضاف أن الاتحاد الاوروبي «مستعد للمساهمة في تعزيز المجال الامني للسلطة الفلسطينية» وأكد منسق الشئون الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي أن خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون بالانسحاب من قطاع غزة أرست «أفقا جديدا» جعلت فك الارتباط «بداية العملية (السلام) وليست نهايتها».

ويقول الاتحاد الاوروبي منذ فترة طويلة إنه يؤيد الانسحاب الاسرائيلي إذا كان في إطار خطة خريطة الطريق وتمثل خطوة نحو حل بإقامة دولتين وليس إجراء لنقل نشاط المستوطنات إلى الضفة الغربية.

ويقول الاتحاد إن خطة فك الارتباط يجب أن تنظم وتتفاوض بشأن تسليم المسئولية (في قطاع غزة) للسلطة الفلسطينية ويجب على إسرائيل بعد ذلك تقديم المساعدة في إعادة تعمير غزة وتأهيلها مرة أخرى.

وقال المسئولون إن استراتيجية الاتحاد الاوروبي الجديدة تمخضت عن شهور من الاحباط في مشاهدة تصاعد وتيرة العنف الاسرائيلي/ الفلسطيني وإحجام أمريكي واضح عن التدخل فيه.

وعقب دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي بالقول إنه سواء من فاز في انتخابات الرئاسة الامريكية فإنه ينبغي عليه التركيز على المنطقة ودفع الجهود لتطبيق خريطة الطريق.

وأضاف إن هذا يمثل «أولوية بالنسبة للاتحاد الاوروبي ويجب أن يكون كذلك أيضا لجميع الدول».

وقال سولانا للصحفيين بعد أن ناقش وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الوضع في الشرق الاوسط «يمكنني القول بارتياح إن الشخصيات الفلسطينية المسؤولة تحافظ على المؤسسات الفلسطينية التي تعمل بشكل طيب».

واضاف: «الكل يعمل بشكل بناء للغاية كي يظهر قدرة المؤسسات الفلسطينية على التعامل مع الموقف».

واكد سولانا إن «المناخ (في رام الله) بناء للغاية» مشيرا أيضا إلى وجود «تفاهم أفضل» بين الاسرائيليين والفلسطينيين. كما أكد وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر أن الفلسطينيين بذلوا جهودا لتجنب حدوث أي «فراغ للسلطة» في رام الله.

http://www.miftah.org