ممثلين عن المنظمات الأهلية والقطاع الخاص يلتقون فيشر في رام الله
بقلم: مفتاح
2003/4/10

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=196

نظم الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، ظهر اليوم الأربعاء، 9/4/2003 لقاءً، مع وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر، وذلك في مقر المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية، "مفتاح"، برام الله.

وحضر اللقاء، كل من الدكتورة حنان عشراوي، أمين عام "مفتاح" ، والدكتور عزمي الشعيبي، أمين عام "أمان" ، وممثلين عن المؤسسات الفلسطينية غير الحكومية، والقطاع الخاص، منهم الدكتور مصطفى البرغوثي، وعبد الرحمن أبو عرفه، ومحمد المسروجي، وإياد جوده.

وقد أوضح وزير الخارجية الألماني، الذي اجتمع بالرئيس ياسر عرفات، رغم كل الضغوطات الإسرائيلية، بأنه من الضروري جداً، وقف القتل والدمار الواقعين على الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أنه سيتم طرح خارطة الطريق، والتي اعتبرها فرصة يجب على الفلسطينيين استغلالها، وعدم إضاعتها، كونها ستتضمن وجود مراقبين دوليين حول تنفيذها، ,وقال بأنه يوجد بيد الفلسطينيين في هذه المرحلة، أهم سلاح، وهو الأصلاحات التي تمت، وتتم، في جوانب متعددة.

ومن جانبها، طالبت الدكتورة حنان عشراوي، بضرورة أيجاد آلية تلزم الجانب الإسرائيلي بتنفيذ المستحقات التي تقتضيها بنود خارطة الطريق، وطالبت بأن يكون هناك تنسيقاً لكي لا تتحول خطة الطريق إلى عملية مشروطة، وقالت بأن الإصلاحات بدأت منذ العام 1993م، وما زالت متواصلة حتى اليوم، كونها مطلب فلسطيني داخلي، ولكن المهم تدخل المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل، واتخاذ إجراءات لوقف سياسة الاستيطان والاغتيالات.

وأصر المجتمعون على إعطاء المراقبيين الدوليين صلاحيات تمكنهم من إلزام إسرائيل بتنفيذ البنود المطلوبة منهم في خارطة الطريق، التي أعرب المجتمعون عن تحفظات عديدة لهم على هذه الخطة، التي قبلها الجانب الفلسطيني بهدف إنجاز تقدم، وطالبوا بضرورة وجود شريك في الجانب الإسرائيلي، لتنفيذ هذه الخطة، وعدم الاستحواذ عليها، أو إعادة صياغتها من جديد حسب الرؤية الاسرائيلية.

كما أوضح ممثلوا المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، بأن الإصلاحات تمر بعوائق شديدة يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، وطلبوا من وزير الخارجية الألماني ضرورة مساعدة ألمانيا في الإصلاحات في مجال القضاء، والقانون، الذي يمهد بدوره لتفعيل الإصلاحات في جوانب أخرى.

وشكر الحضور، وزير الخارجية الألماني على زيارته، وخاصة أنها تأتي في هذه الظروف الدقيقة، وأجواء الحرب على العراق، كما ثمنوا موقفه بعدم قبول لقاء وزير العدل الإسرائيلي، في القدس الشرقية.

http://www.miftah.org