عبد الرحيم يتهم سهى عرفات بمحاولة تحطيم قرار القيادة الفلسطينية
بقلم: مفتاح
2004/11/8

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1974


رام الله (الضفة الغربية) (اف ب) اتهم الطيب عبد الرحيم الامين العام للرئاسة الفلسطينية سهى عرفات زوجة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بمحاولة "تحطيم قرار القيادة" الفلسطينية وعرقلة زيارة الوفد الفلسطيني الذي كان يفترض ان يتوجه الاثنين الى باريس.

وقال عبد الرحيم في مؤتمر صحافي في رام الله في الضفة الغربية ان "الوفد كان يفترض ان يكون صباح اليوم في فرنسا. لكن لاعتبارات كثيرة وللتكيف مع القانون الفرنسي رؤي ان يكون الوفد صباح الغد في فرنسا (...) بناء على طلب سهى عرفات".

وتابع "لكن فوجئنا انها تريد تحطيم قرار القيادة وان تستفرد بالرئيس لا ندري ما هو السبب".

واكد عبد الرحيم "سنعيد اتصالاتنا مع الاخوة (الوفد الفلسطيني) لاقناعهم بضرورة الذهاب (...) بعضهم كان يمتنع ليبقى في الساحة ويتابع التطورات لكن القرار اتخذ بالاجماع لذهابهم الى هناك واليوم سنعيد الاتصال بالاخوة لاقناعهم بضرورة الذهاب". وتابع ان "القيادة الفلسطينية هي صاحبة القرار" بتوجه الوفد الى فرنسا.

واضاف "لا احد يستطيع ان يمنعها (القيادة الفلسطينية) من الاطمئنان ونقل الاطمئنان الى الشعب الفلسطيني لمعرفة الاخبار الصحيحة ولا بد من تنفيذ قرار القيادة بذهاب الوفد الى باريس".

وتابع ان سهى عرفات "لا تمثل قيادات الشعب الفلسطيني ولا الشعب الفلسطيني".

واضاف ان "ما قيل على لسان السيدة سهى عرفات لا يمثل شعبنا ولا قيادتنا. ولو ان الرئيس استمع الى مثل هذه الكلمات لرفضها بالمطلق ولن يسمح بها على الاطلاق".

وتابع عبد الرحيم "لسنا ورثة بل رفاق درب وسلاح ومسيرة دامت اكثر من نصف قرن (...) والذين يفكرون بعقلية الوريث والورثة ليسوا رفاق درب بل رفاق شفهيين لن يجد كلامهم عند شعبنا اي كلام او تأثير".

وكانت سهى عرفات اتهمت في نداء وجهته الى الشعب الفلسطيني عبر محطة الجزيرة الفضائية القطرية رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع وامين سر منظمة التحرير الفلطسينية محمود عباس ووزير الشؤون الخارجية نبيل شعث بانهم "يريدون دفن عرفات وهو حي" كي يرثوا سلطاته.

واكد عبد الرحيم ان "الوراثة لا سمح الله وبعد عمر طويل وكلنا نتمنى للسيد الرئيس الصحة والعافية ليكمل حلمه (...) تكون حسب القوانين والانظمة التي اقرها السيد الرئيس بنفسه".

واكد ان "ذهاب السيد الرئيس للعلاج في فرنسا الصديقة كان بقرار من القيادة السياسية" مشددا على ان عرفات "ليس ملكا لعائلة صغيرة بل هو للشعب الفلسطيني كله (...) انه رمزنا وقائدنا ومعلمنا ورئيسنا". ودعا "الاصدقاء الفرنسيين" الى ان "يتعاملوا مع هذه الحقيقة كاملة".

وكان مسؤول كبير في الوفد الفلسطيني الذي رافق عرفات الى باريس قال ان زيارة المسؤولين الفلسطينيين الثلاثة تهدف الى "الاطلاع على حقيقة الوضع الصحي" لرئيس السلطة وسط تضارب للانباء عن طبيعة مرضه ومدى خطورة حالته الصحية.

واوضح هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان زيارة عباس وقريع وشعث تقررت بعد تلقيهم رسالة من سهى عرفات نقلها وزير الامن الداخلي الفلسطيني السابق محمد دحلان.

وفي باريس اعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو-ماري ان المسؤولين الفلسطينيين الثلاثة الذين كان يفترض ان يزوروا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في باريس الاثنين تخلوا عن القيام بهذه الزيارة.

وقالت اليو-ماري لاذاعة "اوروبا-1" الدولية "على حد علمي لم يعد قدومهم مقررا".

زرفضت اليو-ماري توضيح الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني او ذكر تفاصيل عن اسباب ادخاله المستشفى. وقالت ان الاطباء في مستشفى بيرسي العسكري في ضاحية كلامار الباريسية حيث ادخل عرفات "يطبقون قواعد المهنة التي تطبق على كل طبيب ويصدرون تقارير صحيحة تماما لكن هناك حق سرية المعلومات الطبية الذي ينطبق على عرفات كما ينطبق على غيره".

http://www.miftah.org