غزة (اف ب) نزل اكثر من ألفي فلسطيني الثلاثاء الى شوارع رفح وخان يونس في قطاع غزة بعد المعلومات عن الحالة الصحية المتدهورة للرئيس ياسر عرفات.

وسار مئات المتظاهرين في شوارع رفح وعمد بعض منهم الى حرق الاطارات المطاطية في الشوارع طالبين من اصحاب المحلات التجارية اقفالها احتراما لغياب عرفات.

وفي مدينة خان يونس القريبة من رفح حيث تملك عائلة عرفات مدفنا خاصا نظم حوالى الفي شخص مسيرة عفوية واطلقوا النار في الهواء وهتفوا باسم عرفات ورفعوا صورا له كما افاد شهود لوكالة فرانس برس.

وفي حين عم الهدوء شوارع غزة تهافت اهلها الى المحلات التجارية للتمون بالمواد الغذائية تحسبا لاقفال شامل من المفترض ان يعقب الاعلان الرسمي عن وفاة عرفات.

وتجمع عشرات الشبان من حركة فتح في ساحة الجندي المجهول في وسط المدينة واضاءوا الشموع. وتوافد العديد من الفلسطينيين ايضا الى المساجد لاداء الصلاة.

وفي لبنان نزل الاف الفلسطينيين مساء الثلاثاء الى شوارع مخيم عين الحلوة للاجئين جنوب لبنان بعد المعلومات التي اشارت الى تدهور صحة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وتهيأ عدد كبير من سكان المخيم الذي يضم نحو ستين الف لاجئ للسهر طوال الليل امام شاشات التلفزيون بانتظار معلومات حول وضع زعيمهم الصحي.

ونظم الاف السكان بينهم مسلحون وعائلات مسيرة جابت شوارع المخيم على ضوء المشاعل والمصابيح.

ولوحظ وجود لافتات كتب عليها "عرفات لن يموت" او "فلسطينيو الشتات سيلتقون عرفات في القدس".

وبقيت ابواب المسجد الرئيسي في المخيم مفتوحة امام المصلين.

كما احتشد مئات المسلحين وقد بدا التأثر واضحا على عدد منهم امام مقر منظمة التحرير الفلسطينية ومقر حركة فتح ومقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ولم يشأ اي مسؤول في المخيم الادلاء بتصاريح. وقال احدهم "لم يبق لنا الان غير الصلاة".

ويضم لبنان بحسب ارقام الامم المتحدة نحو 385 الف فلسطيني طردوا من اراضيهم في العام 1948 ولجأوا الى لبنان مع عائلاتهم خلال الحرب العربية الاسرائيلية الاولى. ويعيش نصف هؤلاء في مخيمات في ظروف صعبة.