بارنييه: فرنسا لا تخفي شيئا حول وفاة عرفات
بقلم: مفتاح
2004/11/18

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2020


باريس (اف ب) اكد وزيرالخارجية الفرنسي ميشال بارنييه مساء الاربعاء ان "فرنسا لا تخفي شيئا" حول وفاة ياسر عرفات وان الملف الطبي للرئيس الفلسطيني الذي توفي في فرنسا الاسبوع الماضي سيسلم الى "اصحاب الحق" الذين سيقدمون طلبا في هذا الشأن.

وقال بارنييه في تصريح لشبكة "إي تيلي" الفرنسية ان "فرنسا لا تخفي شيئا. ولقد جاء المسؤولون الفلسطينيون الى باريس قبل وفاة ياسر عرفات. وعقدوا اجتماعا طويلا مع الفريق الطبي. وبعد اللقاء مع هذا الفريق الطبي قال وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث شخصيا ان شائعة التسمم لا اساس لها".

وتطرق بارنييه الى القانون الفرنسي الذي يحمي السر الطبي فقال ان "الملف الطبي يسلم الى العائلة والى جميع أصحاب الحق الذين يطلبونه وقد نتمكن على الارجح عبر هذه الوسيلة من معرفة مضمون التقرير الطبي".

وكان نائب في الاغلبية الحاكمة في فرنسا طلب الاربعاء من رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران "نفيا رسميا" للشائعات حول "فرضية تسميم" ياسر عرفات.

وقال النائب كلود غوازغن النائب عن "الاتحاد من اجل حركة شعبية" بزعامة جاك شيراك في رسالة موجهة الى رافاران تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها "منذ ايام تسري شائعات حول احتمال تسميم الزعيم الفلسطيني وتتناقلها الصحف باسهاب".

وبعد ان اكد انه تخلى عن فكرة المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في هذا الخصوص نظرا الى "صعوبة الاجراءات" اعلن ان وفاة الرئيس الفلسطيني كان حدثا عالميا تتجاوز انعكاساته حدود الشرق الاوسط وان "صمت اصحاب الحق في هذه القضية قد يكون له عواقب خطيرة".

وبالتالي طلب النائب من رئيس الوزراء "ان ينفي نفيا رسميا هذه الشائعات المتعلقة بامكانية تسميم الرئيس الفلسطيني دون انتهاك السر الطبي".

ومنذ بضعة ايام تنتشر شائعات في اوساط الرأي العام الفلسطيني وفي العالم العربي حول تسميم اسرائيل للزعيم الفلسطيني الذي ادخل في 29 تشرين الاول/اكتوبر مستشفى بيرسي العسكري في كلامار قرب باريس وتوفي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

http://www.miftah.org