اصدر نادي الأسير الفلسطيني تقريرا خاصا عن اوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الاحتلالية، حيث تطرق فيه الى تواصل الاستفزازات التي يتعرضون لها، ومواصلة تحرير المخالفات المالية لهم لأتفه الأسباب. هذا ناهيكم عن الاهمال الطبي ومواصلة الحرمان من الزيارة، اضافة الى مماطلة ادارة السجون في السماح للأسرى بالتعليم الأكاديمي. وفيما يلي نص التقرير:-

أشار محامو نادي الأسير خلال زياراتهم للسجون الى استمرار تدهور أوضاعهم المعيشية والإنسانية وخرج المحامون بانطباع أن ادارة السجون لا زالت تماطل في تنفيذ وعودها بتحسين شروط الحياة للأسرى...

أولا: سجن بئر السبع:

أفاد محامي نادي الاسير فواز الشلودي الذي زار عددا من الاسرى في بئر السبع قسمي "اوهال كيدار" و"ايشل" الى شكاوي المعتقلين من تردي ظروفهم الانسانية وتدهور أوضاعهم المعيشية وتزايد الوضع سوءاً وان ادارة السجون لا تأبه بتحسين شروط الحياة في السجن.

وقد تعرض الاسير شريف ابو حميد الى المشاكل التي يواجهها الاسرى رفاقه ممثلة: 1. أوضاع السجن سيئة جدا اذ يعاني الاسرى من مشكلة مادية فلا يمكن في هذا السجن توفير حاجيات الاسرى الاساسية بدون نقود، في حال تماطل ادارة السجون إدخال النقود من خارج السجن اذ تم ادخال 200 شيكل لكل اسير في الشهور الاربعة الاخيرة.

2. لا يستطيع الاسرى الحصول على الغذاء من الكنتين بسبب نقص النقود في حال سوء الغذاء المقدم كماً و نوعاً.

3. لا يتم احضار مواد التنظيف لهم، فيطر الاسرى الى غسل ملابسهم على المغسلة بدون صابون وبالماء فقط.

4. عدم وجود اواني طبخ وعدم تلبية طلب الاسرى نقل أواني بين الاقسام.

5. حرمان الاسرى من الزيارات بين الاقسام والغرف في سجن بئر السبع.

6. الاستفزازات المستمرة التي يتعرض لها الاسرى كفحص الغرف مرتين يومياً الساعة الثامنة صباحا و12:30 ظهرا وحرمانهم من النوم ومن اخذ وقت قيلولة وراحة.

7. اقتصار ساحة الفورة على غرفة تحوي فتحة صغيرة في السقف، فلا تختلف كثيراً عن غرفة المعتقل.

8. اقتصار صلاة الجمعة على أسيرين من كل غرفة.

9.المعاملة السيئة والقاسية والمعاناة لدخول الاهل لزيارة ابنائهم وعدم السماح في معظم الزيارات من إدخال الأغراض، ورغم انه مسموح بادخال الاعراض من الاهل في معظم السجون وبالرغم من رحلة ال24 ساعة للأهل حيث يخرجون من بيوتهم الساعة الرابعة صباحاً وتنتهي الزيارة أحيانا الساعة التاسعة مساء حيث تضم الزيارة في ثنياتها ساعتين او ثلاث ينتظر فيها الاهل تحت اشعة الشمس ومواجهة بعض المضايقات والاستفزازات من الجنود.

10.تقوم ادارة السجن بتحرير مخالفات مالية على الاسرى ولأتفه الاسباب فمثلا قامت ادارة السجن بتفتيش المصحف الذي يحمله اسير وقت الفورة وعندما اعترض الاسير على ذلك لانه لا يجوز أن يمس القران سوى المطهرون، قامت ادارة السجن بتحرير مخالفة مالية عالية الثمن عليه.

11.تعتبر معاملة الاسرى من قبل ادارة سجن"اوهالي كيدار" و"ايشل" بئر السبع من أسوء المعاملات التي يتعرض لها الاسرى في السجون الاسرائيلية، حيث الحوارات مع الادارة تؤدي دوما الى طريق مسدودة واصبحت الادارة لا تهتم لتهديدات الاسرى باعتزامهم على خوض اضراب ولا تأخذ كلامهم بعين الاعتبار وتقول لهم اضربوا فلن تنالوا شيئاً، أي كما حدث في آخر إضراب للأسرى عن الطعام في آب 2004.

12. معاناة الاسرى المستمرة في صندوق حديدي مغلق في البوسطات خلال التنقل بين المحاكم والسجون، بحيث توضع القيود بيد وأرجل الأسرى داخل الباص الذي لا يحوي فتحة مما يؤدي الى تعرض الكثير منهم للاغماء والرضوض، ولا يسمح لهم بقضاء حاجاتهم ويقومون بالتبول في علب بلاستيكية، ويتعرضون للشتم والضرب في رحلة العذاب" البوسطة" كما حدث للاسير صدقي الزرو من مدينة الخليل، وكما يعاني الاسير احمد ابراهيم يوسف مزاحم من الآم شديدة بالظهر بسبب التنقل في صناديق البوسطة.

13.إهمال اوضاع الاسرى الصحية بشكل كامل وبوجود حالات مرضية تشكو من الآلآم ولا تعطى الا الماء او احيانا حبة مسكن .ومن الحالات المرضية المتواجدة في هذا السجن هم:

1) الاسير اديب محمد: حيث يعاني من اصابة في البطن وقد اجريت له عملية بسجن الرملة ومازال من الآم حادة ببطنه، ويصيح طوال الليل من الألم حيث من المحتمل ان لديه التهابات في مكان العملية، ولا يعطى سوى المسكنات و بعد عناء طويل من قبل عيادة السجن.

2) الاسير وائل ابو علوان: يعاني من امراض في الكلى والآلآم حادة ولا يعطى سوى الماء و مسكن للآلام.

3) الاسير طارق ابو صبح: يعاني من أمراض في الكلى والآم حادة ولا يعطى سوى الماء و مسكن للآلام.

4) الاسير عيسى وليد الهريمي:بحاجة ماسة للعلاج فوضعه الصحي صعب.

5) الاسير رمزي سمير ابو زر:يعاني من مرض نفسي ولا يقدم له أي علاج ولا يعرض على طبيب.

6) الاسير وجيه حنفي ابو شامة: من مدينة الخليل، يعاني من حرقة بالعنين وتقول له ادارة السجن ان طبيب العيون يأتي بعد عدة شهور ولا يعطى أي دواء انتظاراً لذاك الموعد.

7) الاسير ذيب محمود محمد العمور:بيت لحم، يعاني من الآلآم بالمعدة.

8) الاسير احمد ابراهيم يوسف مزاحم:رام الله، يعاني من الآلام بالظهر.

و من الجدير بالذكر ان المحامي الشلودي قد قام بزيارة الاسرى التالية اسمائهم:

1- الاسير احمد محمد غزاوي: 24 عاما،من غزة وسكان رام الله. 2- الاسير رمزي سمير ابو زر: بيت لحم 3 – عيسى وليد الهريمي:بيت لحم 4- اديب ممد عبد الجليل محمد:26 عاما، دورا /الخليل 5- الاسير وجيه وليد حنفي ابو شامة:24 عاما، من الخليل 6- الاسير ذيب محمود محمد العمور:33عاما، بيت لحم 7- الاسير محمد محمود صويص:26 عاما، طولكرم 8- الاسير احمد ابراهيم يوسف مزاحم:24عاما، رام الله

ثانيا:سجن جلبوع

افاد محامي نادي الاسير رائد محاميد اثر زيارة له لسجن جلبوع قسم 5 وقسم 1، ان اوضاع سجن جلبوع سيء للغاية وإدارة السجن تماطل تحسين ظروف المعيشة للأسرى وذكر الاسير محمد سمارو قسم5 من مدينة نابلس ان الاوضاع في المعتقل كما يلي:

1. استمرار وتزايد سياسة العزل الانفرادي للاسرى وتحرير الغرامات المالية ولأتفه الاسباب.

2. ذكر الاسير سمارو انه يتم طهي الطعام داخل الغرف وعلى حسابهم الخاص حيث يقومون بشراء المواد الغذائية من الكنتين .

3. المماطلة في ادخال الصحف والكتب، فيتم إدخال جريدة عبرية كل شهر و جريدة القدس كل شهر و نصف.

4. مماطلة ادارة السجن نقاش موضوع التعليم الاكاديمي.

5. مماطلة العلاج للاسرى المرضى ووجود حالات مرضية صعبة في ظل عدم وجود اطباء مختصين.

6. وضع الغرف سيئ اذ لا يوجد الا شباك صغير للغرفة وساعات الفورة قليلة تتضمن ساعات الرياضة.

7. استمرار المنع الأمني لأهالي الأسرى وخصوصاً اسرى مدينة نابلس.

8. التفتيش العاري المذل للأسرى يوميا.

ومن الجدير بالذكر ان المحامي محاميد قام بزيارة عدد من الاسرى وهم:

1) الاسير محمد سمارو:نابلس 2) الاسير زاهر دقة:طولكرم 3) الاسير يوسف مهداوي:طولكرم 4) الاسير احمد لطفي دراغمة:طوباس، ويعاني الاسير دراغمة من الآلام اثر عملية أجريت له ولم تقد عيادة السجن بتقديمه للفحوصات الطبية التابعة للعملية، حيث قال"ابلغت الطبيب ان يدي لا تحرك واني أعاني من الآلام شديدة فيعطيني مسكن للأوجاع وهم يماطلون تحويلي الى مستشفى سجن الرملة".