سكان القدس الشرقية متمسكون بحقهم في المشاركة بالانتخابات رغم رفض اسرائيل
بقلم: مفتاح
2004/11/20

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2036


القدس (اف ب) اكد فلسطينيو القدس الشرقية على حقهم الطبيعي بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لاختيار رئيس للسلطة الفلسطينية خلفا لياسر عرفات على غرار ما فعلوا عام 1996 رغم رفض حكومة الليكود اليمينية في تلك الفترة منحهم هذا الحق.

وقالت حنان عشراوي النائب عن مدينة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني الجمعة لوكالة فرانس برس "من حقنا الانتخاب والترشح وهذه قضية متفق عليها" سابقا مع اسرائيل.

واوضحت ان "فلسطينيي القدس الشرقية وضواحيها مثل الرام وغيرها (...) شاركوا في مراكز البريد في الاقتراع الذي جرى في 1996".

وحدد مرسوم رئاسي موعد الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في التاسع من كانون الثاني/يناير 2005. كما حدد موعد تقديم طلبات الترشيح بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ومنتصف ليل الاول من كانون الاول/ديسمبر.

لكن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم اعلن الاثنين ان اسرائيل لا تريد ان يشارك في التصويت السكان العرب في القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها اسرائيل في 1967 وتعتبرها "عاصمتها الموحدة".

اما رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع فقد شدد على ضرورة مشاركة فلسطينيي القدس الشرقية في الانتخابات كما حصل في انتخابات سنة 1996 حيث فاز سبعة نواب من القدس. وقال "لن نقبل بانتخابات لا تشمل القدس وسكان القدس".

وتقول مصادر اسرائيلية ان القدس الشرقية تضم 200 الف فلسطيني بينما تؤكد مصادر من مركز الاحصاء الفلسطيني ان عددهم يبلغ نحو 250 الفا.

وفي احد شوارع القدس القديمة قال عبد الغني محمد (44 عاما) ويعمل مدرسا "يجب ان نشارك في الانتخابات لنحقق مطالبنا اولا بالاستقلال وثانيا بالامور الخدماتية التي تنقصنا لاننا مهملون بشكل كبير من قبل الحكومة الاسرائيلية".

وتابع "نشعر كذلك ان السلطة بعيدة عن تحقيق مطالبنا البسيطة. فلدينا كمقدسيين مشاكل مثل مخالفات البناء ونتعرض لهدم البيوت ومشاكل في الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية".

واوضح عبد الغني "نشعر كابناء القدس اننا ضائعون في الهوية بين الاسرائيلي والفلسطيني لذا يجب علينا ان نمارس حقوقنا في بناء الديموقراطية".

وفي شارع صلاح الدين خارج اسوار المدينة القديمة قال خليل دحبور (28 عاما) "اؤيد الانتخابات. لقد خضنا الانتخابات في 1996 وهناك سابقة فما الذي طرأ حتى لا ننتخب؟".

ورأى ان اسرائيل "وقعت كدولة اتفاقت اوسلو ونصوص الاتفاق تتحدث عن الانتخاب ولم نسمع انها الغت هذه الاتفاقية رسميا".

وجاء في المادة السادسة من "بروتوكول الانتخابات" في اطار الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية على ان "يقوم عدد من فلسطينيي القدس بالتصويت في الانتخابات من خلال خدمات مقدمة لهم في مكاتب البريد في القدس تبعا لطبيعة هذه المكاتب".

وتنص الاتفاقات ايضا على نشر "مراقبين دوليين في مكاتب البريد المنصوص عليها اعلاه في يوم الانتخابات".

اما عاطف زغير (50 عاما) وهو صاحب محل احذية فقد قال ان "الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس حق شرعي لنا. نحن موجودون في هذا البلد قبل الاحتلال ومن حقنا ان ننتخب وان نرشح رئيسا لنا مثل كل شعوب العالم".

وقال جمعة عبد الحق (20 عاما) "من حقنا ان نمارس ديموقراطيتنا وننتخب من نريد ونرشح من نريد. اسرائيل تتبجح بديمقراطيتها وعندما يتعلق الموضوع بالفلسطينيين فان اسرائيل تقوم بالتدخل لتخريب ديموقراطيتنا".

من جهته قال بهاء (33 عاما) غاضبا ان "اسرائيل تملك حق فرض قوانينها علينا وتسيطر علينا وعندما نتحرر منها نتحدث عن حقنا في الانتخابات".

ويبدأ السباق الى رئاسة السلطة الفلسطينية رسميا السبت مع بدء تسجيل المرشحين. ويتولى رئيس المجلس التشريعي روحي فتوح لمدة ستين يوما رئاسة السلطة الفلسطينية منذ وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي كان قد انتخب رئيسا في 1996 في اول اقتراع فلسطيني عام في الضفة الغربية وقطاع غزة.

http://www.miftah.org