أستقبلت الدكتورة حنان عشراوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الأمين العام للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية، "مفتاح"، في مكتبها بمدينة رام الله، اليوم(17/4/2003) وفدا يضم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس الأمريكي.

وناقش الوفد الذي ضم كلاً من نيك رحال، وموريس هنشي، وديرل عيسى، مع الدكتورة عشراوي الوضع الجديد في المنطقة، وخطة خارطة الطريق، وعبروا عن رغبتهم بأن يتحقق قيام دولة فلسطينية مستقلة، معتبرين أن هناك فرصة قوية للتقدم نحو السلام، في ظل تبني الرئيس الأمريكي بوش جدياً طرح خارطة الطريق.

وبدورها، أوضحت الدكتورة عشراوي بأن الموقف الفلسطيني من خارطة الطريق واضح، وتمثل بقبول هذه الخطة رغم ملاحظات عديدة عليها، وذلك لوجود رغبة فلسطينية حقيقية بضرورة إيجاد حل والوصول إلى سلام، وقالت بأن الجانب الفلسطيني باشر فعلاً بالعمل بناء على معطيات هذه الخطة، حيث جرى تعديل للقانون الأساسي، وتعيين رئيس للوزراء، ولا زال العمل جارياً في إتجاهات عديدة بناء عليها، إلا أنها بينت بأن الإسرائيليين لم يقبلوا خطة خارطة الطريق حتى الآن، وهو الجانب الذي يجب العمل عليه للبدء بتطبيقها.

كما طلبت الدكتورة عشراوي مساعدة الرباعية، في تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة، من خلال الضغط على إسرائيل لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في إجراء انتخابات نزيهة، وليس تحت حراب المدافع والدبابات الإسرائيلية.

كما أوضحت أيضا بأن الرئيس عرفات انتخب بشكل ديمقراطي وبالأغلبية، وان الشعب الفلسطيني يعمل على إنجاز تقدم في المجالات المختلفة رغم الظروف الخطيرة والمستحيلة التي يعيشها، في إشارة إلى خطة الإصلاح التي تبناها المجلس التشريعي الفلسطيني، والتي يتوقع من الحكومة الفلسطينية الجديدة العمل على تنفيذها.

ونوه الوفد الضيف إلى أن بعض الجهات في الإدارة الأمريكية، تستخدم العنف الفلسطيني كذريعة لدعم إسرائيل، وعليه فأن على الفلسطينيين الانتباه إلى ذلك.

وعليه نوهت الدكتورة عشراوي إلى عملية "الترانسفير اللآمرئي" الذي تنفذه حكومة شارون، من خلال عمليات الاغتيال، والقتل، والهدم، ومنع التجول، والتجويع، والبطالة، والدفع إلى اليأس الذي تغذيه إسرائيل، والذي يغذي العنف بدوره بعد فقدان الأمل، حيث يصعب بعده إقناع الناس بخطة خارطة الطريق، وهو ما تسعى إليه حكومة شارون.

ودعا الوفد الدكتورة عشراوي إلى مخاطبة وسائل الإعلام الأمريكية بشكل متواصل ومكثف، وتنظيم زيارات للجامعات الأمريكية، للتواصل، وتوضيح الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض.

وتحدثت الدكتورة عشراوي عن تطور العلاقات مع المؤسسات والشخصيات المختلفة في المجتمع الأمريكي، إلا أنها أوضحت أيضاً بأن هناك محاولات حثيثة لتغييب الصوت الفلسطيني عن الإعلام الأمريكي، خاصة في المرحلة الأخيرة الماضية.