القادة الفلسطينيون يؤبنون عرفات ويتعهدون بالسير على خطاه
بقلم: مفتاح
2004/11/24

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2065


رام الله (الضفة الغربية) (اف ب ) عقد المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة تأبينية الثلاثاء عاهد خلالها محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الرئيس الراحل ياسر عرفات على الوفاء له والمضي على خطاه.

وقال عباس في كلمته "نعاهدك اننا على العهد باقون وبثوابتنا متمسكون وعلى طريقك سائرون لتحقيق الحلم الذي عاش معك وقدت به شعبك لتحقيق اهدافنا العادلة وامانينا الراسخة التي كرست حياتك من اجلها للوصول الى الدولة الفلسطينية المستقلة التي كفلتها لنا الشرعيةالدولية وعاصمتها القدس الشريف التي عاشت في وجدانك وكنت دائما تراها قريبة".

واضاف عباس في الجلسة التي حضرها عدد كبير من ممثلي السفارات والبعثات الدبلوماسية لدى السلطة الفلسطينية القصيرة "نعاهدك ان لا يهدأ لنا بال حتى يتم تطبيق حق العودة لشعبنا وانهاء مأساته في اللجوء".

ووصف عباس عرفات بانه كان "المعتدل المناور الشديد المتفائل لقناعته ان التشاؤم لم يربح معه معركة ابدا".

من جهته جدد رئيس السلطة الانتقالي روحي فتوح التشكيك بسبب وفاة عرفات وقال في كلمته التي كانت اقرب الى الرثاء "كنت تصارع المرض (...) ونحن لا ندري ان كان المرض ام سم ودس لك ليخطفك الموت منا".

وعاهد فتوح الرئيس الراحل عرفات على "الحفاظ على سلامة الوحدة الوطنية الفلسطينية".

وتعهد فتوح في كلمته بالقضاء "على الفوضى وحالة الفلتان (...) والعمل على حفظ النظام والامن العام لكل المواطنين الفلسطينيين" مشيرا الى ان الرئيس عرفات أمر بذلك قبل وفاته.

وقال "نعاهدك ان نعمل على تعزيزها وتجسيدها وحدة حقيقية قائمة على الشراكة وعلى الاحترام المتبادل لجميع القوى وفصائل العمل الفلسطينية بكل الوانها واطيافها السياسية".

واضاف "سنقوم بما امرت سيادتكم باجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والحكم المحلي (...) نعاهدك كما امرتنا بان يكون موقفنا الى جانب المرأة الفلسطينية في التمييز الايجابي".

واعتبر احمد قريع رئيس مجلس الوزراء ان "المسيرة التي قادها الخالد ياسر عرفات لم تصل الى مبتغاها ولم تنجز كامل اهدافها".

وقال "ثمة الكثير مما يتعين علينا ان نفعله لتحقيق اهدافناالوطنية (...) لذلك فان الخسارة الفادحة (رحيل عرفات) يجب الا تحبطنا والالم النبيل هذا ينبغي الا يضعف من قدرتنا على المبادرة وعلينا ان نركز ابصارنا على المستقبل".

واشاد قريع بالرئيس عرفات وقال انه "هو الذي وحد هذا الشعب وحرم الاقتتال الداخلي وحارب الفتنة بل هو الذي كرس جهده من اجل تعزيز التضامن العربي ".

ووصف قريع رحيل عرفات ب"اللحظة العصيبة" في الحياة السياسية الفلسطينية مشيرا الى ان هذه اللحظة "انما تحتم على الفلسطينيين ترتيب بيتهم الفلسطيني وادارة شؤونهم على نحو اكثر فاعلية من اي يوم مضى".

وقال قريع " تلزمنا هذه اللحظة بضرورة الاحتكام الى القانون والاطر والهيئات القيادية والمؤسسات دون اي تهاون وتشدد علينا بضرورة الاسراع في معالجة كل خلل مهما صغر وفرض هيبة السلطة وسلطة القانون والنظام العام دون تأخير".

ووجه قريع حديثه الى اعضاء المجلس التشريعي بالقول "هنا اؤكد استعدادنا التام للتعاون الكامل معكم في المجلس التشريعي لاجتياز هذه المرحلة الانتقالية الصعبة ولتطوير مؤسساتنا التي بناها القائد الراحل الشهيد".

وكانت الجلسة التابينية بدأت بالوقوف دقيقة حداد ووضعت في قاعة المجلس صورة لعرفات محاطة بباقة من الورود.

وفي كلمته الافتتاحية للجلسة دعا القائم باعمال رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لتمكين الشعب الفلسطيني من اجراء الانتخابات الرئاسية المزمع اجرائها في بداية العام القادم.

وقال خريشة "باسم الشعب الفلسطيني نطالب الامين العام للامم المتحدة السيد كوفي انان ارسال مراقبين دوليين للاشراف على الانتخابات القادمة".

وقد اكدت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط الثلاثاء تصميمها على تقديم الدعم اللازم لانتخابات رئيس السلطة الفلسطينية التي ستجري في كانون الثاني/يناير القادم معتبرة ان من شأنها افساح المجال لتطبيق "خارطة الطريق".

وصرح الامين العام للامم المتحدة كوفي انان للصحافيين عقب الاجتماع الذي عقد في شرم الشيخ قبيل بدء المؤتمر الدولي حول العراق واستغرق قرابة الساعة "اكدنا تصميمنا على العمل مع القيادة الفلسطينية لمساندة الانتخابات فهناك امكانية للمضي قدما في تطبيق خارطة الطريق".

http://www.miftah.org