الناصرة - وفا- طالبت منظمة بتسيلم، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بإلغاء الأوامر التي تتيح إطلاق النار دونما تمييز، وبإصدار الشرطة العسكرية لأوامر تقضي بفتح تحقيق في كل حالة يتم فيها قتل المدنيين.

وذكرت المنظمة في بيان أصدرته، اليوم، أنه على الرغم من أن ظروف مقتل الطفلة إيمان الهمص، البالغة من العمر (12 عاماً)، من سكان مخيم اللاجئين رفح، تُعتبر ظروفاً خطيرة بصورة خاصة، فإن حجم قتل المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة يدل على أن حالة إيمان الهمص ليست حالة شاذة.

وقالت: إنه طبقاً للمعطيات المتوفرة لديها، فقد قتل جنود الاحتلال منذ بداية الانتفاضة على الأقل 1656 مدنياً فلسطينياً لم يشتركوا في أعمال القتال، من بينهم 529 قاصراً. ومنذ بداية الانتفاضة ولغاية اليوم، لم يتم فتح سوى 89 تحقيقاً من قبل شرطة الاحتلال العسكرية في حالات إطلاق النار، أدى 22 تحقيقاً منها فقط إلى تقديم لوائح الاتهام. وفي حالة واحدة فقط تمت إدانة جندي واحد من جنود الجيش الإسرائيلي بالتسبب في موت فلسطيني.

وأضافت تقول: إن هذه المعطيات ليست عشوائية، وإنما هي نتيجة الاستخفاف الذي لا يُطاق بحياة الفلسطينيين كما يراها الجيش الإسرائيلي، والتي تنعكس من خلال أوامر إطلاق النار التي تُشجع السبابة للضغط بكل سهولة على الزناد، وبسياسة التغطية والمواربة وعدم الإقدام على التحقيق في حالات قتل المدنيين. وحمّلت منظمة بتسيلم وزير جيش الاحتلال ورئيس هيئة أركانه، المسؤولية بصورة مباشرة عن تجذير الأعراف التي تتيح تعريف وتحديد بعض المناطق المختلفة في قطاع غزة على أساس أنها "مناطق خطرة"، وإصدار الأوامر إلى الجنود بإطلاق النار على المواطنين، حتى لو كان المواطنون لا يُشكّلون خطراً على حياة الجنود.