شارون وعباس متفقان على مبدا اللقاء
بقلم: مفتاح
2004/11/29

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2093


القدس (اف ب) اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه على استعداد للقاء رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس المرشح لخلافة ياسر عرفات ووضع حد للمقاطعة الاسرائيلية للقيادة الفلسطينية.

وقال شارون في مقابلة مع مجلة نيوزويك الاميركية ينشر الاثنين "عندما يريدون ان نلتقي فاننا سنلتقي" في اشارة الى القادة الفلسطينيين الجدد.

وقال محمود عباس للمجلة نفسها "بعد الانتخابات سأكون مستعدا للقاء ارييل شارون في اي وقت".

واوضح مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته مستخدما اسلوب التهدئة نفسه "نحن على استعداد لبدء الاتصالات لكننا نريد اعطاء الوقت للقادة الفلسطينيين لكي يسيطروا على الوضع" بعد وفاة قائدهم التاريخي ياسر عرفات في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر.

واضاف "اننا موافقون ايضا على التنسيق مع الفلسطينيين بشان الانتخابات خصوصا بالنسبة للناخبين في القدس" في الشطر الشرقي الذي احتلته اسرائيل وضمته عام 1967.

واستنادا الى وسائل الاعلام الاسرائيلية فان قوات الدولة العبرية يجب ان تعيد انتشارها خارج مدن الضفة الغربية اثناء الاقتراع وان تسهل وصول المراقبين الدوليين الى اراضي السلطة.

الى ذلك اكد المسؤول الاسرائيلي نفسه ان اسرائيل تعتزم التنسيق مع الفلسطينيين في تطبيق خطة الانسحاب الاحادي الجانب من قطاع غزة "من اجل تسهيل نقل السلطات".

وبموجب هذه الخطة التي وافق عليها الكنيست يتعين على اسرائيل الانسحاب من قطاع غزة بحلول ايلول/سبتمبر 2005 وتفكيك المستوطنات ال21 في المنطقة بالاضافة الى اربع مستوطنات اخرى معزولة في شمال الضفة الغربية واجلاء قرابة ثمانية الاف مستوطن.

من جانب اخر ربما يلتقي وزيرا الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم والفلسطيني نبيل شعث في لاهاي على هامش اجتماعات وزراء الخارجية الاوروبيين ونظرائهم في الدول المطلة على البحر المتوسط غدا وبعد غد الثلاثاء.

وفي القاهرة بحث رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس المرشح لخلافة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات مع الرئيس المصري حسني مبارك الانتخابات الفلسطينية المقررة في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل.

واعلن عباس من العاصمة المصرية تنظيم انتخابات تشريعية فلسطينية في ايار/مايو المقبل من دون ان يحدد الموعد على وجه الدقة.

الى ذلك سيصل كل من وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ومدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان الى اسرائيل الاربعاء لبحث مسالة الانسحاب من غزة مع سيلفان شالوم.

وتعتزم الحكومتان المصرية والاسرائيلية تنسيق جهودهما بشكل وثيق لتطبيق خطة الانسحاب ومنع المنظمات الاسلامية المسلحة من فرض نفسها مستفيدة من الفراغ في السلطة وفق ما يرى المحللون.

وهناك مؤشر اخر على التهدئة صدر عن كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح اليوم الاحد اذ اعلنت دعمها لقرار الحركة بترشيح محمود عباس الى انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية .

وقالت الكتائب في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه "اننا نعلن عن التزامنا ودعمنا الكامل للاخ ابو مازن الذي نرى فيه تجسيدا لارادة ابناء شعبنا المناضل".

واكدت الكتائب "الحفاظ على الوحدة الوطنية ومواصلة الجهود الهادفة الى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بما يفشل كل مخططات الاعداء الهادفة لخلق الفتنة وزرع بذور الصراع الداخلي"

وياتي اعلان كتائب الاقصى في الوقت الذي يبدو فيه ان محمود عباس يملك كل الفرص لينتخب خلفا لعرفات بعدما اعلن امين سر اللجنة الحركية العليا لحركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي المسجون في اسرائيل سحب ترشيحه معلنا تاييده لعباس.

http://www.miftah.org